يرى البنك الدولى أن الحفاظ على الغابات والأشجار حجر الزاوية في معالجة تغيُّر المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، حيث تعد الغابات من أهم مستودعات تخزين ثانى أكسيد الكربون وغيابها مع قطع اشجارها يتسبب فى انبعاث كميات كبيرة منه في الغلاف الجوي وما يترتب عليه التغيرات المناخية وتغير فصول السنة كما حدث فى السنوات الأخيرة.
لئلك تدعم الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومجموعة البنك الدولى المبادرات التى تعمل على الحفاظ على الغابات للمساعدة فى تحسين التربة، وصيانتها من أجل الزراعة، وحماية المجتمعات الساحلية من الظواهر المناخية المتطرفة، وارتفاع منسوب مياه البحر، وطرق الهجرة لأنواع الطيور والحيوانات.
وفى هذا السياق تواجدت صحيفة “البوابة نيوز” ضمن صحف ألمانية إسبانية أثناء تدشين حكومة جزر البليار الإسبانية لمشروعها الجديد لإعادة التشجير في متنزه Península de Llevant الطبيعي في مايوركا في شمال شرق الجزيرة الشهيرة عالميان بحيث يتم زراعة ما يصل إلى ٥٠ ألف شجرة مع اتخاذ التدابير اللازمة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، كما إنه من المخطط توفير فرص عمل جديدة للسكان المحليين في مجالات الحفاظ على الطبيعة والسياحة المستدامة.
وصرح لـ "البوابة نيوز" وقال جوان سيمونيت بونس، وزير الزراعة ومصايد الأسماك والبيئة في جزر البلياردو ل "البوابة " إن هذا المشروع سيعمل على زراعة أشجار محلية مقاومة للحريق، بحيث تمتد المنطقة المحمية الممتدة إلى الساحل وتحمي مناطق مهمة مثل محميتي Cap Ferrutx وCap des Freu الطبيعيتين، وفي مناطق أخرى مثل سون ريال، على أن تدعم الغابات الصغيرة المسيجة والمفتوحة إعادة التشجير الطبيعي وإنشاء موائل طبيعية جديدة، بهدف جعل الغابة موطنا طبيعيا وأهميتها ملموسة للسكان المحليين والسياح. وأضاف نحن ندرك الأهمية الهائلة للحفاظ على النظم البيئية وحمايتها لجزر البليار، سواء في البر أو في البحر، لذلك نحن على استعداد لتبنى مثل هذه المبادارت بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية الدولية والإقليمية والمحلية، وشراكة مع الجمعيات الأهلية، من أجل تعزيز قدرة الغابات على مواجهة تأثيرات تغير المناخ مع ضمان حماية الحياة البرية لدينا.
بينما أكد توماس إليربيك، رئيس مؤسسة توي الخيرية، على ضرورة حماية التنوع، وقال هناك خطة من أجل زراعة خمسة ملايين شجرة في إطار مشروع الغابات العالمى الذى تتبناه المؤسسة، حيث هناك اهتمام بمختلف المشروعات الخاصة بالغابات على مستوى العالم، لتحسين سبل عيش السكان المحليين، على سبيل المثال من خلال خلق تجارب سياحية مستدامة وقائمة على الطبيعة.
المشروع ليس وليد اللحطة، بل امتداد لتعاون مستمر مع حكومة جزر البليار منذ ٢٠٠٩ لزراعة حوالي ٦٠ ألف شجرة جديدة في منتزه Península de Llevant الطبيعي، وهو ترجمة حقيقية لدور منظمات المجتمع المدنى للحفاظ على البيئة وتوفير فرص عمل للسكان المحليين، فى إطار برنامج TUI Forests الدولي الذى يهدف إلى زراعة خمسة ملايين شجرة في جميع أنحاء العالم، حيث أظهرت التجربة أن استمرار زراعة الأشجار والحفاظ على الغابات حول العالم من شأنه منح الفرصة للسياح والسكان المحليين لتجربة بيئة الغابات الطبيعية بطريقة جديدة.
البوابة لايت
فى حضور «البوابة نيوز».. زراعة 50 ألف شجرة بجزر البليار الإسبانية للحفاظ على الغابات
تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق