قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن أمريكا في ظل الإدارة الديمقراطية الحالية برئاسة جو بايدن هي التي تشن الحرب على فلسطين، أما إسرائيل، فإنها أداة في هذه الحرب الأمريكية والعرب والمسلمين، لافتًا إلى أن من يدير المشهد في غزة والشرق الأوسط هي الإدارة الأمريكية.
وأضاف "هريدي" في حواره لبرنامج "صباح الخير يا مصر" على فضائية "مصر الأولى" اليوم الأربعاء، أن الجيل الذي أنتمي إليه وعاصر حروبا كثيرة بين مصر وإسرائيل والفلسطينيين وإسرائيل اعتاد على التأييد الأمريكي لإسرائيل، على غرار ما حدث في حرب أكتوبر المجيدة.
وأوضح أنه هذه المرة كان بايدن هو أول رئيس أمريكي يزور إسرائيل وهي في حالة حرب مع العرب، بل وشارك في اجتماع لمجلس الحرب الإسرائيلي، وهذا الوجود في 18 أكتوبر 2023 على المستوى الرمزي أكبر دليل على تواطؤ أمريكي صارخ مع إسرائيل في هذا العدوان.
وتابع، أنه بتحليل الموقف الأمريكي الحالي يجب التركيز على الذي تعده واشنطن مع إسرائيل للشرق الأوسط القادم، أي بعد انتهاء الحرب، موضحًا أن الأمريكيين والإسرائيليين قالوا إن الشرق الأوسط بعد انتهاء هذه الحرب لن يكون مثل الشرق الأوسط قبل 7 أكتوبر.
وأردف، أنه لم يكن مصادفة أن موقع إسرائيلي غير معروف نشر خبرا جاء فيه أن المخابرات الإسرائيلية أعدت تقريرا في 13 أكتوبر الماضي جاء فيه أن الفلسطينيين في غزة يجب أن يذهبوا إلى سيناء، ومكتب نتنياهو علّق وقال إن هذه الورقة بحثية للتداول فقط، وضربت هذا المثل لأنه متصل بالشرق الأوسط الذي تخطط له الإدارة الأمريكية".
وأشار إلى أن مصر وأمريكا سيتعاونان في تنفيذ حل الدولتين، مشيرًا إلى أن الموقف المصري من الأحداث الأخيرة في فلسطين فرض نفسه على الأجندة الدولية منذ اليوم الأول، مؤكدًا أن الموقف الأمريكي والموقف الأوروبي تجاه الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لم يتغير في بعده الاستراتيجي حتى اللحظة، حيث يقوم على مبدأين خاطئين، الأول هو حق الاحتلال في الدفاع عن نفسه، والمبدأ الثاني هو وجوب القضاء على حماس".