تحتفي الكنيسة الكاثوليكية، اليوم، بذكري وفاة الطوباوي أماديو مينيز دا سيلفا.
ولد أماديو مينيز دا سيلفا عام 1420 في سبتة (الأراضي الإسبانية الحالية) ، التي كانت ذات يوم من الأراضي البرتغالية ، وهو الأصغر من بين 11 طفلاً .
والده كان رئيس بلدية كامبومايور ويوغويلا ويدعى رويز جوميز دي سيلفا وأمه تدعى إيزابيلا دي مينيسيس. وقد تم تعميده باسم جيوفاني. كانت إحدى شقيقاته القديسة بياتريس من سيلفا، وهي صوفية ومؤسسة رهبنة مريم العذراء التي حبل بها بلا دنس.
تلقى تعليمًا ممتازًا على الصعيدين المدني والديني. وانضم الى الحياة الرهبانية في دير جيرونيمو دي بوبيلا دي غوادالوبي، حيث أمضى حوالي عشر سنوات.
وبعد فترة ذهب مع إحدى الحملات للتبشير في بلاد المغاربة وهناك تعرض بالضرب بالعصى من بعض غير المؤمنين وأصيب في ذراعه، كما تعرضت السفينة التي كان فيها الى عاصفة شديدة. فعادت السفينة مرة أخري الى البرتغال. فحزن جداً لعدم استطاعته التبشير في افريقيا. فظهرت له السيدة مريم العذراء وحولها القديس فرنسيس الأسيزي والقديس أنطونيوس البدواني. فكانت له هذه الرؤيا بمثابة رسالة له للانضمام الى الرهبنة الفرنسيسكانية.
وفى ديسمبر عام 1452م. حصل على إذن من رؤساءه للانضمام الى رهبنة الأخوة الأصاغر (الفرنسيسكان)، فذهب إلى اسيزي فرحب به الرئيس العام جاكومو باسوليني دا موزانيكا، الذي قرر إرساله إلى دير سان فرانشيسكو في بورتا فيرسيلينا في ميلانو. وبعد عدة سنوات قضاها في الدير، أبرز نذوره الدائمة وثم بعد ذلك سيم كاهناً فعين في دير بميلانو، فكان راهباً مثالياً نال إعجاب الجميع جميع الرهبان والشعب، فقام بإجراء الكثير من الآيات والمعجزات.
في 25 مارس عام1459م سيم كاهناً. فكانت حشود كثيرة من الشعب تأتي إليه طالبين صلاته من اجلهم وشفاعته من أجل شفاءهم. في العام التالي
تم تكليفه بالعناية بدير بريسانورو، بالقرب من كاستليوني ، في أبرشية كريمونا. واسس الأب أماديو " حركة الأماديتي" وقد ضمت هذه الحركة الى إقليم ميلانو، وكان اماديو قد اعتكف مع بعض الأخوة في أماكن منعزلة تحت ولاية الرئيس العام " جاكومو من موزانيكا".
كان أول دير لهم في مقاطعة لومبارديا وهو دير " القديسة مريم للنعم" في مدينة بريشا. لكن دوق ميلانو حظر على الأب أماديو ان يؤسس أي دير تابع لحركته في ميلانو. وعلى الرغم من هذا تمكن أماديو سنة 1471م من أن ينتشر في ميلانو . رغم معارضة الوكيل العام للمحافظين " ماركو من بولونيا" وقد حصلت هذه الحركة على دعم كل من دوقة ميلانو " بونا دي سافويا".
ومن البابا الفرنسيسكاني سيكستوس الرابع الذي عينه سكرتيرا خاصاً له وامين سر . في سنة 1472م انضم الى حركة أماديو أيضا دير القديس بطرس في مونتوريو في روما، الذي كان يعاني من حالة الإهمال الشديد. ثم انتقل أماديو إلى جانيكولوم حيث مكث حتى عام 1482 في التأمل وممارسة الأعمال الخيرية.
في ذلك العام غادر لزيارة إخوانه في لومبارديا، ولكن بعد أن أصيب بمرض خطير توفي في ميلانو في 10 أغسطس 1482 ودُفن أمام المذبح الرئيسي في دير سانتا ماريا ديلا بيس. وعند وفاته كانت حركته تضم 39 ديراً تخضع جميعاً للرئيس العام للرهبنة. وفى عام 1568م تم توحيد حركة الأماديتي نهائياً مع عائلة المحافظين.