تحتفي الأوساط الفنية العالمية، اليوم الثلاثاء، بذكرى ميلاد الفنان الإيطالي بود سبنسر، أحد أبرز نجوم الكوميديا الإيطالية، الذي عُرف وسط محبيه باسم "العملاق المحبوب"، وذلك بسبب بُنيانه الضخم القوي.
حقق شهرة عالمية كفنان وسباح ماهر
ولد بود سبنسر في الحادي والثلاثين من أكتوبر عام 1929م، في مدينة نابلولي جنوب إيطاليا، وانتقلت عائلته إلى العاصمة روما بسبب عمل والده، فالتحق لفريق السباحة بالمدرسة الثانوية، ويحقق شهرة كبيرة على مستوى مدارس روما كسباح ماهر قبل أن ينخرط في التمثيل والإخراج السينمائي.
درس بود سبنسر القانون وحصل على إجازة الحقوق، بالإضافة إلى الحصول على رخصة قيادة الطائرات الهليكوبتر؛ وبعد ما أصبح "سبنسر" نجما مشهورا وغنيا، فقد أسس جمعية خيرية معنية يشئون الأطفال، كما أسس أيضا صندوقا خيريا باسم "صندوق سبنسر" للمنح الدراسية، وكان من خلاله يساعد الشباب الفقراء على إكمال دراستهم الجامعية.
شارك بود سبنسر في أول عمل سينمائي عام 1950، واستمر يمثل بأدوار صغيرة في أفلام تنتج باللغة الإيطالية حتى عام 1955 عندما شارك في فيلم "بطل من عصرنا"، فأصبح اسمه معروفا قي إيطاليا كممثل أيضا بعد ما عرفه الناس كرياضيا موهوب، أما الشهرة العالمية فلم يصل لها إلا بعد ما عرض عليه المخرج الإيطالي جوزيف بيكوليزي المشاركة في فيلم "الله يغفر ولكن أنا لا" مع شريكه وصديقه ترانس هيل، الذي كان يعمل حينها في السينما الألمانية باسمه الحقيقي ماريو جيروتي، فعرض عليهما المخرج أن يغيرا اسمهما، وذلك لأنها أسماء إيطالية محلية، في حين أنهما يمثلان فيلم "وسترن سباجيتي" الموجه للجمهور الأمريكي والعالم أجمع، ومن هنا بدأت رحلة الثنائي الكبير "بود سبنسر"، و"ترانس هيل"، حيق حقق فيلم "الله يغفر ولكن أنا لا" نجاحا كبيرا.
وقد عمل الثنائي الكوميدي الطريف سويا في 16 فيلما أغلبها من نوعية أفلام "وسترن سباجيتي"، وترك بصمته الواضحة في السينما الإيطالية، وفي العام 1970 حصل "سبنسر" على نجاح باهر مع ترانس هيل في فيلم "يدعون لثالوث"، فأشتهر بأداء أدوار الشخص البدين طيب القلب في باقي أعماله التي تميز فيها أيضا في فيلمي "العين بالعين"، و"اليوم لك وغدا لي".
وفي عام 2005 ترشح بود سبنسر للانتخابات المحلية في روما، حتى قاطع بعدها الإعلام ويتفرغ لحياته العملية والشخصية وينخرط في كتابة مذكراته، ثم عاد وظهر في سنواته الأخيرة حتى رحل عن عالمنا في السابع والعشرين من يونيو عام 2016، عن عمر ناهز 86 عاما، تاركا إثرا فنيا كبيرا.