الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

المناضل محمد يوسف الجندي.. "رئيس جمهورية زفتى"

 المناضل يوسف الجندي
المناضل يوسف الجندي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ولد المناضل يوسف الجندي في عام 1893م وهو سياسي مصري من الذين ساندوا سعد باشا زغلول قبيل ثورة 1919م ، اشتهر و هو طالب في كلية الحقوق بمناقشاته الثورية، و تم فصله من الكلية بسبب مواقفه ضد الإنجليز.

وعندما اندلعت ثورة 1919م كان الجندى في بلدته زفتى، وحاصر الإنجليز المدينة في محاولة للقبض عليه، وعندما علم الجندي بنفي سعد باشا زغلول و رفاقه إلى جزيرة سيشل، جمع أهل بلدته و أعلن قيام جمهورية زفتى و تم تنصيبه رئيسا عليها، و أعلن الاستقلال و الانفصال عن المملكة المصرية ، و كان المقصود من هذا العمل هو لفت أنظار العالم لمدى التأييد الشعبي لسعد زغلول و رفاقة.

وكان ذلك صباح يوم 18 مارس 1919م حيث تجاوب معهم جميع أهالي البلدة من فلاحين و أعيان و شباب، و عندما علم الإنجليز في مساء يوم 18 مارس بما فعله الجندي قرروا إرسال قوة للاستلاء على البلدة عن طريق كوبرى ميت غمر ولكن تصدى الأهالي لتلك القوات فرجعت و تمركزت في بلده ميت غمر.

فى الصباح علموا في البلدة بأن هناك قطار قادم إلى البلدة محمل بمئات الجنود والعتاد العسكرى ، فما كان من الأهالي إلا أن قطعوا قضبان السكة الحديد على مسافة من خارج البلدة ، فعجز الإنجليز عن دخول البلدة للمرة الثانية، و اختبأ الجندي في دوار العائلة بدماص، وقام الانجليز بالتفتيش عن يوسف الجندى و أعلنوا عن مكافئه ماليه لمن يرشد عنه، مما أدى إلى قيام الاهالي بتهريب يوسف الجندى و رفاقه إلى عزبة سعد باشا و الواقعة في قرية مسجد وصيف.

استقبلتهم أم المصريين السيدة صفية زغلول وقامت باخفاءهم في أماكن مختلفه حتى أفرج عن سعد زغلول و رفاقه يوم 17 ابريل من عام 1919م، وأصبح بعد ذلك يوسف الجندى من أكبر رجال السياسة و البرلمان المصري ، و عندما عرض اسمه في إحدى التشكيلات الوزارية كوزير للمعارف أعترض الملك فؤاد على اسمه بشدة لأنه لم ينسَ له ما سببه للمملكة من قلاقل ، ثم عمل نائبا لزعيم المعارضة في مجلس الشيوخ.

تزوج الجندي وأنجب اثنين من الأبناء، الكاتب السياسي و الاجتماعي أحمد يوسف الجندي ، وإسماعيل يوسف الجندي، وسمي على اسمه أحد الشوارع في منطقة القاهرة الجديدة بالاضافة إلى أحد الشوارع بمنطقة باب اللوق بمحافظة القاهرة و ذلك تخليدا لدوره في مقاومة الاحتلال الإنجليزي.
توفي المناضل يوسف الجندي في عام 1941م.