قال الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار، إن الإعلام الغربي يقوم بالانحياز التاريخي للرواية الإسرائيلية، وفي البداية نجحت فكرة إسرائيل بالفيديوهات المفبركة، ولكن الانحياز السافر هذه المرة مبالغ فيه، ووسائل الإعلام الغربية تحاول إظهار أبعاد جديدة للصراع واختزلته كأنه صراع بين الإسلام واليهودية .
جاء ذلك خلال مشاركته في صالون عقدته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، تحت عنوان "الإعلام والقضية الفلسطينية.. ما بين تضليل الإعلام الغربي وحجب الحقيقة على منصات التواصل".
وأضاف أن مصر هى الركن الأساسي التي تتحطم عليه حملات الاستعمار في المنطقة، ومصر تتصدى لدعم الشعب الفلسطيني وتضغط من أجل دخول المساعدات، وتصدت مصر لمحاولات الترويج بأنها أغلقت معبر رفحؤ وأثبتت للجميع أن المعبر تم فتحه من الجانب المصري، متابعاً: والخطاب المصري كان قوياً ومتماسكا وجميع المراسلين الأجانب دخلوا إسرائيل ولم يسمح لهم بدخول غزة، وهناك 22 صحفي تم قتلهم عن طريق الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار إلى أن قمة القاهرة للسلام أتت بثمارها، وشاهدنا ذلك في زيارة الأمين العام للأمم المتحدة لمعبر رفح وتصريحه بأن هذا الصراع لم يأتي من فراغ، أما حالة الانحياز الإعلامي فوضحت من خلال صحف عالمية كبيرة تقول إن إسرائيل إنسحبت منذ عام 2005، وهذا غير صحيح ومحاولتهم تبرير أن الحرب دفاع عن النفس وأن أحداث 7 أكتوبر هى الفعل وما بعد ذلك هو رد الفعل، ولم تستطيع المقاومة تغيير الصورة عند الإعلام الغربي إلا بدفع فاتورة إنسانية فادحة.
واستطرد: لا نريد أن نبالغ في تأثير وسائل الإعلام الغربي بل كان هناك تأثير لوسائل أخرى مثل الجاليات العربية المتواجدة في كل البلاد الغربية، أثرت في بناء الوعي في هذه الدول، وهناك أحزاب يسارية في دول أوروبا على علم بحقيقة الصراع، وأيضا السوشيال ميديا تشكل ثقب في جدار الصلب الغربي، وساهمت بشكل مباشر في إظهار الحقيقة، لذلك يجب علينا أن نعيد فكرة الاتصال بالدول الغربية.
أدار الحوار خلال الصالون أحمد الحمامصي، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وشارك في الصالون الكاتب الصحفي أحمد الطاهري رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، رئيس تحرير مجلة روزاليوسف، النائب محمود بدر، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، رئيس تحرير الأهرام ويكلي، الكاتب الصحفي الدكتور أسامة السعيد، مدير تحرير جريدة الأخبار.