اتهم سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، نيكولاي باتروشيف، الولايات المتحدة بتفجير خطوط "التيار الشمالي" لنقل الغاز واستغلال الأزمة الأوكرانية بهدف منع الدول الأوروبية من شراء الغاز الروسي وقطع العلاقات الاقتصادية بين أوروبا وروسيا والقضاء على منافسيها في سوق الغاز الطبيعي.
وقال باتروشيف -في تصريح اليوم الثلاثاء: "حققت الولايات المتحدة الأمريكية عبر استخدامها للأزمة الأوكرانية قطع العلاقات الاقتصادية بين أوروبا وروسيا والقضاء على المنافسين الاقتصاديين".
وأضاف سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي أن الولايات المتحدة تحاول حل مشاكلها الاقتصادية على حساب الدول الأخرى، حيث فجرت خطوط الغاز "التيار الشمالي" حتى لا تتمكن أوروبا من الحصول على الغاز الروسي.
وتابع: "ليس من قبيل الصدفة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أن المساعدة العسكرية لأوكرانيا وإسرائيل هي استثمار حكيم سيفيد الأمن الأمريكي لأجيال".
في سياق آخر، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، دميتري بيسكوف إن روسيا تواصل النظر إلى منظومة الأمم المتحدة باعتبارها آلية دولية لا يمكن الاستغناء عنها ولا يوجد بديل قابل للتطبيق لها، على الرغم من بعض أوجه القصور في عملها نحو حل مجموعة من القضايا المدرجة على جدول الأعمال العالمي.
وأضاف بيسكوف: "نعتقد بأن منظومة الأمم المتحدة، على الرغم من درجة معينة من عدم الكفاءة وعدم الفعالية فيما يتعلق بالقضايا الأكثر إلحاحا على جدول الأعمال العالمي، تظل الآلية الدولية الوحيدة التي لا يوجد بديل لها".. حسبما ذكرت وكالة أنباء تاس الروسية.
وجاءت تصريحات بيسكوف، ردا على مبادرات تدعو إلى إنشاء آلية جديدة بديلة عن الأمم المتحدة. وتابع بيسكوف: "المستقبل وحده هو الذي سيحدد ما إذا كان التوصل إلى مثل هذا الإجماع ممكنا خلال هذه الأوقات الصعبة، خلال هذه الفترة المعقدة من التناقضات الحادة والتغيرات المفاهيمية في وجهات النظر العالمية".