الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

الأخبار

الضحايا ليسوا بشرا فقط.. إسرائيل تقتل الأخضر واليابس وتمارس «الإرهاب البيئي» في لبنان

حرق أشجار الزيتون
حرق أشجار الزيتون في لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أشكال الإرهاب متعددة فهي لا تقتصر على استخدام السلاح، وفرض الرأي بالقوة ضد المخالفين، كما لا يقف عند حدود العمليات الإجرامية التي تنفذها تنظيمات، ومجموعات تتبع فكرًا متطرفًا، وسلوكًا منحرفًا تشمل التفجيرات، أو الاغتيالات، أو الاختطاف، أو تخريب الممتلكات العامة والخاصة على السواء،  فهناك الإرهاب الناتج عن تطرف فكري بدعوى إقامة الدين وهناك الإرهاب السياسي الذي يستخدم العنف، أو التهديد بالعنف لتحقيق مكاسب، وأهداف سياسية. 
من بين هذه الأنواع الإرهاب البيئي، الذي نشأ مخالفًا للتوجهات والتطلعات الدولية للإنتقال نحو عالم أخضر لمجابهة المخاطر البيئية التي نشأت نتيجة التقدم التكنولوجي وللحد من مخاطر التلوث، إضافة إلي تعويض الدول المتضررة، وإقامة مؤتمرات دولية عدة لمناقشة تغيرات المناخ وإيجاد حلول جذرية لها.
هذا النوع من الإرهاب يستهدف تدمير الموارد الطبيعية والبيئية؛ بهدف تحقيق أهداف بيئية، أو سياسية، والإرهاب البيئي  مصطلح يستخدم لوصف سلوك، أو مواقف متطرفة فيما يتعلق بالقضايا البيئية، واستخدام العنف، أو العمليات غير القانونية في سبيل تحقيق أهداف بيئية، أو إثارة تغييرات في سياسات البيئة من خلال القوة، والتهديد”.
و لـ «الإرهاب البيئي» أشكالًا، وصورًا مختلفة منها: التلويث والتدمير البيئي وكذلك تخريب البنية التحتية  حيث يمكن أن يستهدف الإرهاب البيئي البنية التحتية المرتبطة بالبيئة مثل محطات توليد الطاقة ومحطات معالجة المياه، مما يتسبب في تأثيرات سلبية على البيئة والمجتمع وتهديد الأمن الغذائي ومن خلاله يمكن أن يستخدم الإرهابيون أساليب مثل تخريب المزارع، أو تعطيل نشاطات الصيد لتهديد الأمن الغذائي، وتحقيق أهداف اقتصادية عن طريق الاحتكار، أو حتى سياسية من خلال توجيه الرأي العام نحو نظام بعينه، أو إحداث فتنة بالإضافة إلى التأثير على الاقتصاد والبنية الاقتصادية من خلال تدمير الممتلكات الاقتصادية المرتبطة بالبيئة.
مارست سلطات الإحتلال الإسرائيلي الإرهاب البيئي بحرق أكثر من 40 ألف شجرة زيتون باستخدام "قنابل الفسفور الأبيض الحارقة"، المُحرمة دوليًا في جنوبي لبنان، خلال ردها علي عمليات طوفان الأقصى التي بدأت يوم السبت الموافق 7 أكتوبر الجاري، واستهدافها حزب الله اللبناني بغاراتها الجوية.
من جانبه أكد وزير الزراعة اللبناني المؤقت، عباس الحاج حسن، في بيان سابق له، أن الحكومة اللبنانية ستُقدم احتجاجا رسميا للأمم المتحدة اعتراضًا على وحشية العدو وانتهاكه للقانون الدولي وسيادة لبنان، الذي أسفر عن جعل حقول الزيتون مهجورة خلال موسم الحصاد المستمر، وفرار آلاف المزارعين من سكان البلدات والقرى على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية.