شارك الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والرى فى جلسة "حقوق اللاجئين المائية بدول الشح المائى وانعكاس ذلك على تحقيق أهداف التنمية المستدامة" وذلك ضمن فعاليات إسبوع القاهرة السادس للمياه.
وفى كلمته بالجلسة، استعرض الدكتور سويلم تأثير الكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية على الهجرة .. حيث أدى إرتفاع درجة الحرارة على المستوى العالمى بقيمة ١.٢٠ درجة لزيادة عدد الكوارث الطبيعية المرتبطة بالمناخ بنسبة ١٣٤% منذ عام ٢٠٠٠ حتى الآن ، وتأثر حوالى ٢ مليار إنسان حول العالم من شح المياه ، وتعرض نصف سكان العالم لشحن مائى شديد لجزء من العالم على الأقل ، بالإضافة لارتفاع منسوب سطح البحر الناتج عن ذوبان الجليد بالقطبين ، وما ينتج عن ارتفاع منسوب سطح البحر من ارتفاع ملوحة المياه الجوفية بالمناطق الساحلية.
وتعد دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر دول العالم التى تواجه الإجهاد المائي باجمالى ١٤ دولة من أصل ١٧ دولة تواجه الإجهاد المائي على مستوى العالم.
واستعرض تأثير الهجرة على الوضع المائى فى العديد من الدول مثل الأردن والتى تعد ثانى اكثر دول العالم التى تعانى من الشح المائى بنصيب للفرد يصل إلى ٩٧ متر مكعب سنويا ، وتعتمد بنسبة ٤٠% على المياه الواردة من خارج الحدود ، كما تعد الأردن ثانى أكثر دول العالم من حيث عدد اللاجئين مقارنة بعدد السكان بإجمالى ٣.٣٠ مليون لاجئ ، وازياد الطلب على المياه بالمحافظات الشمالية بالأردن نتيجة وجود هذا العدد الكبير من اللاجئين ، فى الوقت الذى تواجه فيه الاردن تحديات كبيرة ناتجة عن التغيرات المناخية مثل تراجع كميات الامطار وتأثير ذلك سلبا على الخزانات الجوفية ، وبالتالي فإن التغيرات المناخية والزيادة السكانية وتراجع الموارد المائية سيؤدى لتراجع نصيب الفرد من المياه بالأردن بنسبة ٣٠% بحلول عام ٢٠٤٠ ، مع تضاعف احتياجات مياه الشرب وخدمات الصرف الصحى بحلول عام ٢٠٤٥.
وفى مصر، يبلغ عدد السكان أكثر من ١٠٥ مليون نسمة بنسبة زيادة سنوية (٢ -٢.٥٠ %) ، ويبلغ نصيب الفرد من المياه ٥٦٤ متر مكعب سنويا وهو ما يقترب من خط الشح المائى ، وتبلغ موارد مصر المائية حوالى ٥٩.٦٠ مليار متر مكعب سنويا ، مع إعادة استخدام حوالى ٢١ مليار متر مكعب سنويا من المياه ، واستيراد منتجات غذائية من الخارج لتعويض الفجوة بين الموارد والاحتياجات المائية ، كما يؤثر تغير المناخ على قطاع المياه فى مصر بشكل سلبى مثل ما شهدناه فى الصيف الماضى من موجات الحرارة العالية وتناقص كميات الأمطار.
هذا وتستضيف مصر عدد ٩ مليون لاجئ يشكلون ٨.٧٠ % من اجمالى السكان ، وهو ما يعنى الاحتياج لـ٩ مليار متر مكعب سنويا لتغطية الاحتياجات المائية لهذا العدد الضخم او على الاقل ٤.٥٠ مليار متر مكعب سنويا لتغطية احتياجاتهم المائية عند خط الشح المائى.
وأشار إلى أن نقص واحد مليار متر مكعب من المياه سنويا فى مصر سينتج عنه فقدان ٢٩٠ ألف انسان لمصادر الدخل ، وفقدان ١٣٠ الف فدان من الاراضى الزراعية ، وزيادة فى الاستيراد من الخارج بقيمة ١٥٠ مليون دولار.