طالب ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، بضرورة وقف إطلاق النار والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة، معربا عن تأييد الكويت لكافة الجهود الهادفة للوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفق الشرعية الدولية، ومؤكدا موقف بلاده الثابت تجاه القضية الفلسطينية.
وقال ولي عهد الكويت خلال افتتاحه، اليوم الثلاثاء، ممثلا عن أمير الكويت الشيخ نواف الجابر الصباح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي 17 لمجلس الأمة الكويتي - "إن دولة الكويت قيادة وشعبا ومجلس أمة وحكومة تتابع باهتمام بالغ ما يجري في الأراضي الفلسطينية لا سيما قطاع غزة من أحداث دامية مستنكرة عدوان إسرائيل الغاشم وما تقوم به من قصف وحصار وانتهاكات وحشية ودمار ومحاولات تهجير قسري تجاوزت القيم والأعراف الإنسانية والقوانين والمواثيق الدولية".
وأضاف “أن بلاده بلد الصداقة والسلام مستمرة في القيام بدور ريادي متميز مع الدول الشقيقة والصديقة في الأزمات”، معربا عن فخر بلاده بنهجها الدبلوماسي والإنساني في مواجهة كافة التحديات ومساندة الأشقاء والأصدقاء في الأزمات الإنسيانية وصولا لتحقيق الأمن والسلم الدوليين.
وعلى الصعيد المحلي، دعا الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح كلا من السلطتين التشريعية والتنفيذية في الكويت إلى ضرورة فتح صفحة جديدة أساسها التعاون والتفاهم والتشاور وقوامها البعد عن التعصب والتناحر والمصالح الشخصية ورائدها البعد عن كافة الممارسات الخاطئة التي تهدد الوحدة الوطنية.
وأشار إلى أن استمرار المشهد السياسي بالوضع الذي كان عليه في السابق لن يكون في صالح الوطن والمواطنين وأن هذا المشهد أدى إلى عرقلة مسيرة التنمية وأوقع في نفوس المواطنين خيبة الأمل في أداء كل من السلطتين التشريعية التنفيذية.. مشددا على ضرورة أن يكون دور الانعقاد الحالي هو دور تحقيق الطموحات وإنجاز التطلعات والارتقاء بالكلمة وبالممارسات النيابية الرشيدة وتقديم الفعل على القول وأن يتفهم الجميع متطلبات المرحلة القادمة باعتبارها مرحلة إثبات وجود واستقرار وصدق النيات وإبراز العمل الجاد.
ودعا الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الشعب الكويتي إلى تفعيل دوره الهام والمحوري في عملية مساءلة ومراقبة ومحاسبة نواب مجلس الأمة الكويتي لضبط المشهد السياسي وتصحيح اعوجاجه.