قال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، إنه يسعى بكل جهده لتجنيب لبنان دخول الحرب بالمنطقة، معتبرا أنه حال دخول لبنان فإن خطورة هذه الحرب لن تقتصر على بلاده فحسب بل ستحل الفوضى الأمنية في كل المنطقة، مشددا على أنه يجري جميع الاتصالات من أجل تجنب هذا السيناريو.
وأضاف ميقاتي - في تصريحات تلفزيونية الإثنين أن الأمور تحت المراقبة، لكن لا أحد يعلم في أي لحظة يمكن للأمور أن تتأزم أكثر فأكثر، مشيرا إلى أن قرار السلم بيد لبنان، وبيد الحكومة التي تنادي بالسلم والسلام للبنان ولكل شعوب المنطقة.
وتابع قائلا "إن قرار الحرب اليوم وبعد ثلاثة أسابيع من الأزمة هو في يد إسرائيل، إذا كانت إسرائيل تريد المزيد من الانتهاكات وخرق للحدود والقيام بأعمال حربية، فهذا القرار بيدها وليس بيد لبنان".
وأشار إلى أن لبنان في عين العاصفة، باعتباره جزء من هذه المنطقة، مؤكدا أنه أجرى جميع الاتصالات الدولية والمحلية من أجل تجنيب لبنان أي حرب، ودعا إلى وقف الاستفزازات الإسرائيلية التي تحدث على الحدود.
وأكد ميقاتي أن الشعب اللبناني ملّ من الحروب، والبلاد في الوقت الحالي تواجه ظروفا صعبة نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي مرت عليه.
وأوضح أن لبنان حمل القضية الفلسطينية نحو 75 سنة وهو يعي بأن هذه القضية قضية حق، وسيبقى مدافعا عنها وعن حق الفلسطينيين على كل المستويات المحلية والدولية.
وجدد ميقاتي التأكيد على تمسك لبنان بالقرار 1701 الخاص بوقف إطلاق النار بين لبنان واسرائيل، مشددا على ضرورة أن يبقى السلم في الجنوب اللبناني وخصوصا في ظل الاتصالات مع "اليونيفيل" (قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان) وكافة الأطراف للتهدئة.