منذ نعومة أظافرها وطفولتها، تعيش المرأة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين. حيث شهدت الكثير من الأحداث القاسية، مثل الفقد والعنف والحروب والقذائف والخوف وعدم الأمان وقمع الحريات التي يجب أن تتمتع بها كإنسانة ومواطنة تعيش في وطنها. فهي دائمًا على استعداد تام لفقدان حياتها في أي لحظة، سواء كانت تسير في الشارع أو في منزلها.
تواجه المراة الفلسطينية تحديات اقتصادية ومعيشية كبيرة، حيث تحرمها سلطات الاحتلال من المياه والغذاء والكهرباء وغيرها من الاحتياجات الأساسية. هذه الظروف الصعبة تجعل من الصعب على المرأة الفلسطينية أن تحلم بمستقبل أفضل أو أن تسعى لتحقيق النجاح أو المناصب القيادية.
رغم كل التحديات التي تواجهها، تتميز المرأة الفلسطينية بقوتها ومثابرتها ورضاها وعزيمتها وتضحيتها وتفاؤلها. إن هذه الصفات الفريدة جعلت منها امرأة مختلفة، فالظروف القاسية التي مرت بها جعلتها أقوى وأكثر قدرة على الصمود.
الشجاعة والمثابرة
تتميز المرأة الفلسطينية بالشجاعة والمثابرة التي اكتسبتها من الظروف التى مرت بها ومن عائلتها وجيرانها الذين يواجهون الاحتلال بكل ما اوتوا به من قوة وعزيمة ولم يشعروا باليأس، فتعلمت ان من له حق يجب ان يمتلك الشجاعة للدفاع عنه واسترداد أراضيهم من كل مغتصب غاشم.
الصبر والرضا
تتميز المرأة الفلسطينية أيضًا بالصبر والرضا. فرغم ما تعرضت له من ظروف قاسية، مثل فقدان الأحباء والأهل، إلا أنها تظل راضية وتحمد الله على كل شيء. كما أنها تمتلك من الصبر طاقات لا تنضب ولا تنتهي.
القوة
فالظروف التى مرت بها المرأة الفلسطينة جعلتها قويه لا يستطع أحد ان يقهرها، فرغم الظلم التى تتعرض له الا انها خلقت قوية تستطيع ان تقف فى وجه اى شى ولا تهاب احد، فهى لا تخشى تعرضها للضرب أو اصابتها برصاص قوات الاحتلال او القذائف التى تقصف منازلهم، بل تقف شامخه تتمنى الشهاده على ان تترك وطنها للمغتصبين.
التفائل
فبرغم تعرضها للكثير من الأحداث الحزينة، اغتصاب لاراضيها، فقدانها للاحباب، ترويع وانتهاك لخصوصيتها، وحقوقها، الا انها لم تفقد الامل ابدا فى انها سوف تفتح اعينها يوما وهى تعيش بامان فى منزلها التى استطاعت هى وكل فلسطينى وفلسطينية ان يستردونه وينتهى هذا الاحتلال ذات يوم.