أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة ضحايا عدوان قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة والضفة الغربية، منذ 7 من أكتوبر الجاري، بلغ وفق تقريرها اليومي الصادر اليوم الإثنين؛ 8306 شهداء بينهم 3457 طفلًا و2136 امرأة و21048 مصابًا.
وفى حديث خاص لـ"البوابة نيوز" عن تفاصيل الأوضاع الصحية والطبية في غزة عقب تكثيف إسرائيل غاراتها تزامنًا مع الاجتياح البري لقطاع غزة وقطع كافة وسائل الاتصالات والكهرباء، قال المُتحدث باسم الهلال الأحمر الفلطسيني فى القطاع أحمد جبريل: «الآن.. الوضع الصحي في غزة من السييء إلى الأسوأ».
وقال «جبريل»: إن طواقم العمل في الهلال الأحمر الفلسطيني فقدوا كل وسائل الاتصال بشكل كامل ما ينذر بكارثة محققة؛ في ظل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية في قطاع غزة من سييء إلى أسوأ نتيجة استهداف الطواقم الطبية ونفاد المواد الطبية والإسعافية.
الأطقم الطبية يُعانون أزمة إنسانية وآثار نفسية سيئة بسبب استشهاد أقاربهم وزملائهم
وأكد المسئول بالهلال الأحمر الفلسطيني أن أعداد المصابين تتزايد بين لحظة وأخرى نتيجة القصف المستمر والعنيف على القطاع؛ بالإضافة إلى النقص الحاد في الوقود ونفاد المخزون الاحتياطي بشكل كامل في قطاع غزة جراء قطع الكهرباء عن غزة منذ بدء العدوان في الـ 7 من أكتوبر.
وأضاف أن الأطقم الطبية في قطاع غزة وخاصة العاملين في الهلال الأحمر الفلسطيني يعانون من أزمة إنسانية كارثية وآثار نفسية سيئة لأقصى درجة؛ نتيجة استشهاد عدد من أقاربهم وزملائهم في القطاع الطبي وإصابة آخرين؛ بالإضافة إلى ضغط العمل الهائل ومواصلة الليل بالنهار لإنقاذ الآلاف من مصابي القصف؛ في ظروف هي الأشد والأصعب منذ عدة أعوام؛ تزامنًا مع شبه انعدام المستهلكات الطبية والدوائية.
وأكد «جبريل» لـ «البوابة نيوز» أن الأوضاع الطبية والإنسانية الصعبة التي يشهدها قطاع غزة منذ أيام؛ بالإضافة إلى الانقطاع التام للكهرباء والاتصالات وتكثيف القصف العسكري على القطاع أدى إلى تزايد كبير جدًا في أعداد المصابين والعالقين تحت الأنقاض؛ مشيرًا إلى أن حصيلة الإصابات يتم تحديثها كل لحظة ولكن أعداد العالقين والضحايا تحت الأنقاض غير معروف.
وأوضح، أن الانقطاع التام للكهرباء والاتصالات في غزه شكل عبئًا كبيرًا جدًا على طواقمنا؛ مؤكدًا أنه الآن لا نعرف أماكن المُصابين ولا يمكننا التواصل مع طواقمنا ولا المصابين ولا حتى المرضى في كل أنحاء القطاع.
وأكد في ختام حديثه أن الهلال الأحمر الفلسطيني يخشى استهداف طواقمه في غزة جراء قطع الاتصالات؛ في ظل تزايد خطورة الأوضاع في قطاع غزة؛ لافتًا إلى أن الطواقم الطبية لديها القدرة على مواصلة التعامل مع الحدث والتي تعتمد بشكل أساسي على الكادر البشري الذي يعمل على مدار الساعة.