الإثنين 23 ديسمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة القبطية

المطران عطالله حنا لـ"البوابة نيوز": استهداف كنيسة غزة كان ترهيبا لمسيحيي فلسطين

المطران عطا الله
المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المطران عطالله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس معلقاً على واقعة قصف كنيسة بورفيروس بأنها استهداف للحضور المسيحي في فلسطين ورسالة تهديد ووعيد وترهيب لكل المسيحيين الباقيين في بلدهم ووطنهم تنص على "أحملوا أمتعتكم وغادروا بلدكم"،  وجاء ذلك خلال حواره مع “البوابة” الذي سيتم نشره في عداد البوابة الأسبوعي غداً.

وقال المطران عطالله حنا مجيباً على سؤال “ كشفت لنا سابقاً التهديدات التي وجهت لكنيسة "بورفيروس" فبل أن تقصف، حدقنا عن كواليس تلك التهديدات وكيف رأيت هذا القصف؟" :

نعم، في أولى أيام الحرب هناك جهة خارجية طلبت من المطران الكسيوس والأب سيلا بأن يخرجا من غزة من أجل الحفاظ على سلاماتهما وبأنه سوف يتم تأمين عملية الخروج الآمن لهما ولكنهما رفضا هذا العرض وقالا بأننا لن نترك كنيستنا ولن نترك شعبنا وأبناء رعيتنا، نحن هنا باقون رغما عن كل التهديدات والصعوبات والمخاطر.

وإن استهداف كنيسة بورفيروس الأرثوذكسية لغزة هو استهداف للحضور المسيحي في فلسطين ورسالة تهديد ووعيد وترهيب وتخويف لكل المسيحيين الباقيين في بلدهم ووطنهم تنص على "أحملوا أمتعتكم وغادروا بلدكم"، كما أن الإعتداء على هذه الكنيسة التاريخية في غزة هو اعتداء على غزة كلها واعتداء على الشعب الفلسطيني؛ فقد تم الاعتداء على كل شيء في غزة من الأبنية السكنية والمستشفيات والكنائس المساجد؛ فهم يريدون أن يجعلوا من غزة أرضاً محروقة، أبنائنا الذين لجئُوا إلى كنيسة بورفيروس ظنوا أنها مكان أمن ولكن يا للأسف في ظل هذا العدوان الهمجي، لا توجد هناك أماكن فدور العبادة كلها كنائس وجوامع كل شيء في غزة مستهدف من قبل هذه الالات العسكرية المدعومة غربياً وأمريكياً.

تاريخ كنيسة بروفيروس في سطور

يقول سفر أعمال الرسل إن الشماس فيليبُّس كان على طريق غزة عندما التقى موظف ملكة الحبشة وطلب هذا الأخير منه أن يشرح له الكتاب المقدس. ولم يذكر سفر أعمال الرسل هل توقَّف الشماس وبشّر في غزة أم لا. ولكن من المؤكد أن المسيحية دخلت غزة منذ القرون الأولى، وقدّمت الكثير من الشهداء إبان اضطهاد الأمبراطور الروماني ديوكلسيانُس (304-311).

وتشير المراجع التاريخية الكنسية، أن الأسقف الذي قضى على الوثنية في غزة وحوّلها إلى مسيحية هو القديس بورفيريوس، أسقف غزة من 395 – 420، وتم بناء أول كنيسة هناك على اسمه في مطلع القرن الخامس الميلادي، وتوالت بعدها بناء الكنائس هناك.

وبالرجوع إلى كنيسة "بوفيروس" فهى كنيسة أثرية تابعة لكنيسة الروم الأرثوذكس، تقع في حي الزيتون بمدينة غزة وهي أقدم كنيسة في المدينة، سميت الكنيسة نسبة إلى القديس برفيريوس، وكان له دور في تحويل غزة من الوثنية وتعدد الألهة إلى الإيمان بالمسيحية، ويوجد للقديس برفيريوس قبر في الزاوية الشمالية الشرقية للكنيسة.

يعود تاريخ البناء الأصلي لكنيسة القديس برفيريوس إلى عام 425 م فوق معبد وثني خشبي قديم، وأما عن بناية الكنيسة الحديثة قام بها الفرنج في خمسينيات أو ستينيات القرن الحادي عشر، وبنيت الكنيسة على طراز البازليكي، وتم تجديد الكنيسة في العام 1856 لكنها تحتوي بعض الأفاريز والقواعد التي تعود إلى الفترة الصليبية.

ويوجد بداخل الكنيسة نقوش التي تزين جدرانها الداخلية، والتراتيل، تروي قصة القديس برفيريوس الذي حارب المعتقدات غير السماوية في غزة، وعمل على نشر المسيحية، إلى أن توفي فيها، وفيها ما زال قبره قائما حتى اليوم.