يشهد المجتمع الاسرائيلي وخاصة جيش الاحتلال جدلًا وغضبًا واسعًا بسبب غياب يائير نتنياهو، وعدم مشاركته في الخدمة العسكرية خلال هذه الفترة، واستمتاعه بحياته في امريكا وكذلك اثارته للجدل بتغريداته على مواقع التواصل مما اعتبره البعض استفسازا لهم أثار موجة انزعاج بين الجنود الذين تركوا وظائفهم وعائلاتهم للانضمام إلى الخدمة الوطنية.
عدم مشاركة يائير الذي يبلغ 32 عامًا، في الخدمة العسكرية أثناء الأحداث الحرجة في إسرائيل. هذا الغياب أثار غضب العديد من الجنود الذين يرون ذلك كتقصيرًا في مشاركة الجميع في دفاع الوطن.
تغريدة يائير بعد أربعة أيام من بدء الحرب، كانت مخصصة أيضًا لوسائل الإعلام - ثم لمعلق الأخبار 12 أمنون أبراموفيتش، الذي قال إن نتنياهو عزز حماس. وفي خضم صدمة الأيام الأولى للحرب، قوبلت التغريدة بانتقادات هائلة عبر الإنترنت، وتم حذفها بعد دقائق قليلة.
وأبدى المجتمع الصهيوني في الأيام الأخيرة اهتماما كبيرا بغياب يائير نتنياهو الذي يقيم في ميامي بفلوريدا أبريل الماضي، في ظل الحرب في إسرائيل واستدعاء مئات الآلاف من جنود الاحتياط لترك كل شيء والعودة. المنزل للمشاركة في القتال.
ونشرت صحيفتا "ديلي ميل" و"التايمز" البريطانيتين مقابلات مع جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي اختاروا التطوع في الاحتياط، وانتقدوا بشدة عدم مشاركة يائير نتنياهو في التجنيد خلال الأزمة وطنية.
التصريحات الصادرة عن الجنود الاحتياط تعبر عن عدم الرضا والغضب بسبب هذه الوضعية. يُظهر أحدهم استياؤه قائلاً: "نحن الذين نترك أعمالنا وعائلاتنا لحماية الوطن، وليس الأشخاص الذين يتحملون المسؤولية". ويرى آخر: "هذه هي اللحظة الأكثر توحيدًا ويجب على الجميع أن يكونوا هنا".
بالإضافة إلى ذلك، دعا يائير مؤخرًا إلى مقاطعة بعض القنوات الإعلامية الإسرائيلية والتفضيل لقناة معينة، مما زاد من التوتر والانقسام في الرأي العام. يُعتبر هذا التحرك مؤشرًا على انقسامات اجتماعية وسياسية تزيد من التوتر في إسرائيل.
تثير حالة غياب يائير نتنياهو وتفضيلاته السائدة تساؤلات حول الدور السياسي والاجتماعي لأبناء الشخصيات السياسية وتأثيرهم على المشهد في إسرائيل.