أكدت هيلجا زيتلر، نائب رئيس وحدة القضايا المائية في المديرية العامة للبيئة بالمفوضية الأوروبية، أن الإجهاد المائي أمر شائع في منطقة البحر المتوسط، مشيرة إلى أنه في أوروبا الإجهاد المائي أقل، ولكنه يتزايد.
وأوضحت هيلجا، خلال جلسة "دعم الفوائد المشتركة لإجراءات التكيف مع إدارة المياه والنمو الاقتصادي" ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه، اليوم الإثنين أن الإجهاد المائي يعد تحديا عالميا يجب مواجهته، وتعلم كيفية التعامل معه، لافتة إلى أن ٩٠% من الإجهاد المائي يرجع إلى القطاع الزراعي، فضلا عن إنتاج الغذاء والوقود الأحفوري.
وشددت على ضرورة التحول العالمي ليصبح هناك اقتصاد أقل استهلاكا للمياه؛ لتقليل الضغط الموجود حاليا على قطاع المياه، والتي أغلبها حادث بسبب الزراعة، مؤكدة ضرورة تحقيق التوازن لتقليل هذا الإجهاد.
وأضافت المسئولة الأوروبية، أن كفاءة الاستفادة من المياه في مقدمة الأمور التي يجب النظر إليها، وأن ننظر في إمكانية تقليل الانبعاثات الصناعية وتحسين معالجة المياه.
وأشارت إلى أهمية إعادة استخدام المياه بعد معالجتها، وهي من الأمور المهمة، فضلا عن تطبيق معايير الجودة للحصول على مياه ذات جودة عالية لا تؤثر على صحة المواطن، فضلا عن استخدام مصادر متجددة من الطاقة، وتقليل الطلب على الطاقة التقليدية، فضلا عن ضرورة الوضع في الاعتبار إعادة التدوير والاستخدام لتوفير المواد الأولية.
وإنطلق أمس الأحد، إسبوع القاهرة السادس للمياه المنعقد تحت عنوان "العمل على التكيف في قطاع المياه من أجل الإستدامة" ، والذي يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وذلك خلال الفترة من ٢٩ أكتوبر الى ٢ نوفمبر ٢٠٢٣ ، وحضور عدد كبير من الوزراء والوفود الرسمية وكبار المسئولين في قطاع المياه والعلماء والمنظمات والمعاهد الدولية ومنظمات المجتمع المدني والسيدات والمزارعين والقانونيين من مختلف دول العالم .