ناشدت مجموعة من حوالي 300 من كبار الاقتصاديين الإسرائيليين في رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير المالية سموتريش إزالة جميع بنود الإنفاق غير الضرورية من ميزانية الاحتلال الإسرائيلي على الفور، من أجل مواجهة الأزمة الاقتصادية التي تلوح في الأفق خلال الحرب.
وحذروا في الرسالة: "أنت لا تفهم حجم الأزمة الاقتصادية التي يواجهها الاقتصاد الإسرائيلي"، وأضافوا "أن استمرار السلوك الحالي يضر بالاقتصاد الإسرائيلي، ويقوض ثقة المواطنين في النظام العام، ويقوض قدرة دولة إسرائيل على التعافي من الوضع الذي وجدت نفسها فيه"، بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
ودعا الخبراء في الرسالة إلى تغيير جذري في ترتيب الأولويات الوطنية وتحويل التمويل بشكل كبير نحو التعامل مع أضرار الحرب، ومساعدة الضحايا، واستعادة الاقتصاد - وهي تكاليف تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
وتابعوا “وفي الوقت نفسه، يجب فتح موازنة العام 2024 وتحديثها بناءً على مجموعة من الأولويات التي تعكس احتياجات الاقتصاد بأكمله في ظل الحرب".
يذكر أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية، أعلنت اليوم الاثنين تجميد أموال السلطة الوطنية الفلسطينية لديها بزعم دعم السلطة لحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
قال وزير المالية في حكومة الاحتلال الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، إنه أصدر تعليمات لوزارة المالية بوقف تحويل الأموال إلى السلطة الفلسطينية، وحث الحكومة على إعادة تقييم سياستها بشأن تحويل الأموال، في ضوء ما وصفه سموتريش بـ”دعم” السلطة الفلسطينية لحماس في 7 أكتوبر.
وأوضح سموتريتش موجها حديث إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "أود أن أبلغكم بأنني أصدرت تعليمات لوزارة المالية بوقف تحويل المدفوعات هذا الشهر" بحسب ما أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية.
كما طلب وزير المالية الإسرائيلي أن يناقش مجلس الوزراء سياسة الاحتلال في تحويل الأموال التي يتم جمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية - على النحو المنصوص عليه في اتفاقات أوسلو - في ضوء "دعم كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية لمنظمة حماس الإرهابية".
يأتي ذلك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لليوم الرابع والعشرين، حيث توغلت دبابات جيش الاحتلال وسط القطاع وقطعت طريق صلاح الدين الواصل بين شمال غزة وجنوبها.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 8 آلاف فلسطيني، إلى جانب حوالي 20 ألف مصاب منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الجاري.
وكانت حركة حماس شنت هجوما مباغتا على مستوطنات غلاق غزة، أسفر عن مقتل ما يقرب من 1400 مستوطن وأسر أكثر من 200 آخرين.