حذر مدير شئون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة توماس وايت من انهيارالنظام المدني بعد ثلاثة أسابيع من الحرب والحصار الإسرائيلي المشدد على القطاع.. مشيرا إلى اقتحام آلاف الأشخاص العديد من المستودعات ومراكز التوزيع التابعة للوكالة في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة.. قال توماس وايت "الناس خائفون ومحبطون ويائسون، وتتفاقم التوترات والخوف بسبب انقطاع خطوط الهواتف والاتصالات عبر الإنترنت، إنهم يشعرون أنهم بمفردهم وبأنهم معزولون عن عائلاتهم داخل غزة وعن بقية العالم".
وأشار مسئول الأونروا في غزة إلى أن النزوح الجماعي للسكان من شمال قطاع غزة باتجاه الجنوب أدى إلى فرض ضغوط هائلة على تلك المجتمعات ؛ مما يزيد العبء على الخدمات العامة المتدهورة.. مشيرا إلى أن بعض العائلات استقبلت ما يصل إلى 50 من أقاربها الذين لجأوا إلى بيت واحد وأن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة غير كافية حتى الآن.
ومن جهته.. قال ممثل برنامج الأغذية العالمي في فلسطين سامر عبدالجابر إن اقتحام المستودع في وسط القطاع والذي كان يحتوي على نحو 80 طنا من السلع الغذائية، مؤشر على فقدان الناس للأمل وأنهم يصبحون أكثر يأسا دقيقة تلو الأخرى.
وشدد المسئول الأممي على ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية حتى يمكن الوصول إلى المحتاجين بالغذاء والماء والضروريات الأساسية بشكل آمن وفعال، وثمة حاجة ماسة إلى المزيد من الوصول، ويجب أن يصبح تقطير الإمدادات تدفقًا مستمرا.