استقبل المتحف وفد رفيع المستوى من الجمهورية الموريتانية، وذلك في إطار سلسلة الزيارات الرسمية التي يشهدها المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية منذ افتتاحه يوم الأربعاء الموافق 11 من أكتوبر الجاري.
ضم الوفد محمد علي ولد سيدي محمد وزير التجهيز والنقل الموريتاني والوفد المرافق له بحضور السفير حسين الديه سفير جمهورية موريتانيا بالقاهرة، وذلك على هامش زيارتهم الحالية لمحافظة الإسكندرية. كما شارك حضور الجولة الدكتورة عبير مراد مدير إدارة الاتصال المؤسسي الأكاديمية العربية للعلوم والنقل البحري.
وكان في استقبالهم الدكتورة ولاء مصطفى عبد العاطي مدير عام المتحف، والتي رحبت بهم واصطحبتهم في جولة داخل قاعات المتحف، وقدمت لهم شرحا تفصيليا عن تاريخ المتحف والكنوز الموجودة به، وسيناريو العرض المتحفي الذي يبرز الثراء والتنوع التاريخي لتروي قصة العصرين اليوناني الروماني في مصر منذ ما قبل الإسكندر الأكبر وحتى العصر البيزنطي مرورا بالعصر البطلمي والروماني.
كما تضمنت الجولة زيارة مكتبة المتحف والتي تضم عدد كبير من الكتب القيمة والمتنوعة.
وأعرب أعضاء الوفد عن استمتاعهم بزيارة المتحف والتعرف على ما يضمه من مقتنيات اثرية فريدة من خلال أسلوب العرض المتميز، منوهين عن إعجابهم بالموقع الرائع للمتحف والذي يقع وسط العديد من المعالم التاريخية والحضارية والأثرية.
كما حرص أعضاء الوفد على التقاط مجموعة من الصور التذكارية لهم داخل المتحف تخليدًا لهذه الزيارة وتسجيل كلمة في سجل كبار الزوار بالمتحف.
جدير بالذكر أن رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي كان قد شهد إعادة افتتاح المتحف بعد الانتهاء من مشروع ترميمه وتطويره والذي استمر قرابة الـ١٨ عام شمل أعمال دهانات الحوائط من الخارج والداخل وتدعيم الحوائط القديمة، وترميم واجهة المتحف الكلاسيكية، فضلا عن تطوير منظومتي الإضاءة والمراقبة، وتزويد قاعة يطلق عليها اسم (egypsotica) يعرض بها مجموعة من المستنسخات الجبسية والتي كان يعرض بعضها بالمتحف القديم، بالإضافة إلى قسم تعليمي وأرشيف متحفي، ومكتبة تاريخية، ومخازن، ومركز للترميم.
كما تضمن المشروع رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بما يعمل على تحسين التجربة السياحية وجعلها أكثر جاذبية ويسرا، حيث تم تزويد المتحف بكافيتريات وبيت للهدايا، كما تم إتاحة المتحف لاستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم حيث تم تخصيص دورات للمياه ومصاعد، وأماكن للتربية المتحفية لهم.
ويحتوي المتحف على قطع أثرية تنوعت موضوعات العرض المتحفي لها لتحكي تاريخ مصر القديمة بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص من خلال العرض الدائم لسيناريو المتحف اليونانى الرومانى وإعادة العرض المتحفى وطرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفى الحديث بما يجذب زوار المتحف المصريين وغير المصريين ؛ لإبراز المزج الفكرى والفنى بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية.