في غفلة من الجيران والأهل، تكالبوا عليه وقرروا قتله لعدم قدرته على رد النقود التي اقترضها منهم، واتفقا على المقابلة في مسكن أحد المتهمين، ولم يعلم ما يضمروه من غدر.
بدأت الواقعة عندما عثر الأهالي علي جثة شاب مُلقاة من أعلى عقار سكني بمحيط دائرة قسم شرطة دار السلام، ولم يعلموا عنه شيئا ليتبين أنه صديق أحد المقيمين بالعقار، وأنهم تخلصوا منه بسبب اقتراضه مبلغًا ماليًا.
وأقر المتهمون، أنهم طالبوا المجني عليه بسداد المبلغ المالي الذي اقترضه من أحدهم، ولكنه كان يتهرب، فاتفقوا على استدراجه للمنزل وتهديده للضغط عليه لرد النقود، فاتفقا على أن يحضر لقضاء السهرة معهم، وبعد وصوله طالبوه بالمال، وكان رده أنه لا يملك نقودا لعدم وجود دخل ثابت، فنشبت بينهم مشادة تحولت إلى مشاجرة، واعتدوا عليه بالضرب المُبرح حتى ظنوا أنه مات، ثم قررا بمساعدة ثالث، التخلص من جثته وإلقائها من شرفة بالعقار.
واصطحبت قوة من رجال المباحث، والنيابة، والبحث الجنائي المتهمين إلى محل الواقعة لإجراء المعاينة التصويرية، لبيان صحة حدوث الواقعة على النحو المبين، والإصابات التي لحقت بالمجني عليه.
وأمرت نيابة دار السلام سابق بحبس ٣ متهمين بقتل فرد أمن، بإلقاء جثته من أعلى عقار، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، وأمرت بعرض المتهمين على الطب الشرعي لبيان تعاطيهما للمخدرات.
وتبين من مناظرة النيابة لجثة المجني عليه، وجود كسور بسائر الجسد، وكدمات، وتهشم بالجمجمة ونزيف حاد أدى إلى الوفاة، وصرحت النيابة بدفن جثة المتوفي عقب الانتهاء من إجراء الصفة التشريحية.
وتبين من التحقيقات، أن المتوفى يعمل فرد أمن سابق بأحد المراكز التجارية بمحافظة الجيزة، وعُثر بين طيات ملابسه على هاتفه المحمول، وتبين حضوره لزيارة أصدقائه المقيمين بأحد الطوابق بذات العقار.
بالفحص أمكن تحديد مرتكبى الواقعة «شخصين - سيدة»، عقب تقنين الإجراءات تم ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بقيامهم بإلقاء المجنى عليه من شرفه شقة بالعقار محل الواقعة بسبب خلافات مالية.
