الثلاثاء 05 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

آراء حرة

قراءة حديثة لكتاب  "زيارة جديدة للتاريخ" "1"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

فَكَّرْتُ أن أَقْرَأَ مرة ثانية كتاب "زيارة جديدة للتاريخ" وهو كتاب فيه لقاءات مع شخصيات تاريخية وتحليل وتوصيف لاحداث هامه وهذه القراءة الحديثة لهذا الكتاب ليست مسألة استدعاء شخصيات تاريخية انتهى دورها أو انزوت عن الأضواء بعد أن رحلت عن الحياة ولكنها استخلاص المعنى الأعمق من  افكارهم ومن تجارب حياتهم.

وفى نفس الوقت قررت أن اجعلك تشاركنى فى هذه  القراءة الحديثة لهذا الكتاب الذى أبدع فيه  الكاتب الكبير والْأَعْلَامِيَّ المتألق محمد حسنين هيكل المشهور بلقب " الْأُسْتَاذُ " فى الصحافة المصرية والعربيةو الكثير  منا  يعرف  انه  كان فى السبعينات واحِدًا من أهم أحد عشر صحفيا فى العالم كُلِّهِ وترجمت كتبه إلى أكثر من ثلاثين لغة وكان من صُنَّاعِ  السياسة فى مصر وله الكثير من المعحبين بافكاره 

والمؤيدين لكل ما يطرحه من  آراء مثلما له الكثير من  الرافضين لكل أفكاره وتحليلاته بل ومؤلفاته.

والكتاب الذى أريد أن اقرأه  قَرَاءَهُ حديثة هو للحق وثيقة تاريخيه هامة جدا  لسبع شخصيات عالمية مثل الملك خوان كارلوس ملك إسبانيا، والرئيس السوفييتى الأسبق أندروبوف، والفيلد مارشال مونتجمرى، والعالم  الفيزيائى الشهير البرت ألْبِرْت أينْشتاين  صاحب نظرية النسبية، ورجل الأعمال الأمريكى دافيد روكفلر ورئيس وزراء الهند الأسبق جواهر لال نهرو وشاه إيران.

وهذه اللقاءات مع السبع شخصيات الهامة ليست  مجرد سرد للقاءات أو إجراء حوارات معها بل  هى  تحليلات لواقع له  أنعكاساته على الحياة المعاصرة.

الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل فى بداية كتابه "زيارة جديدة للتاريخ" كتب  إهداء مُعَبِّرٌ عن الكتاب  كُلِّهِ إذ كتب:

 إلى هؤلاء الذين يملكون الجرأه على مراجعه المألوف والمعروف  وَأَنْفُسِهِمْ.

ثم كتب فى مقدمة الكتاب أن  هذا الكتاب على نحو ما كتاب سعيد الحظ فقد جرت كتابة فصوله سنه ١٩٨٥ وفي ظروف الانتهاء من عمل قدمته للنشر الدولى وبداية التركيز  على عمل  بعده فى نفس المجال وطبقا  لقواعد النشر الدولي فانه لابد أن تنقضي فتره سنتين بين نشر عمل وبين جديد وراءه حتى يأخذ السابق فرصته دون أن يزاحمه كتاب جديد لنفس الكاتب.

وقال أن  هذا الكتاب كان  إذن فتره استراحه بين سفرتين وفي هذه الاستراحه وبينما روحت اقلب بعض الملفات وَالْأَوراقِ استعدادا وَتأَهُّبًا للجديد صادفت مذكرات

 وخطابات وصورا عادت الى الذاكره ساعات سبقت عشت فيها مع بعض من قابلت  وَتَدَاعَتْ مواقف ومشاهد وخطر لي وامامي فسحة من الوقت أننى استطيع ان أستعيد واتأمل بل

وأتحاور من جديد مع كبار أتاحت لى الظروف ان أتعرف اليهم وأحاورهم وجها لوجه وكذلك أخترت شخصيات  وجدت ما يخصها جاهز أمامى ثم روحت اكتب عن ايام معها.

 

وشرح  الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل سبب أختياره وقصده من  اختيار هذا العنوان لكتابه وهو "زياره جديده للتاريخ " فقال: 

أن العنوان كما هو واضح من ثلاث كلمات:

زيارة وجديدة وللتاريخ ثم أضاف موضحا بانه 

يريد ان يقف قليلا امام كل واحدة من هذه  الكلمات...

تحدث عن كلمة  زيارة فاشار إلى انها تعنى إلى حد ما انه يعود الى لقائه باشخاص عرفهم من قبل وان عودته اليهم الآن محاوله لتجديد المعرفه  وقال مؤكدا:

اننى أعود إلى أحاديث رجال اتاحت لى ظروف حياتى وتجربتى أن التقى بهم وأن أحتك بافكارهم وآثارهم وان أعرف بقدر ما هو ممكن  أغوارهم وأحاول بقدر ماهو متاح استكشاف اسرارهم وكيف ولماذا بلغوا من نفوذ على التاريخ الذى عشناه والذى نعيشه

واشهد أننى كنت سعيد الحظ بمن  لَقِيتُ...

فقد اتاحت لى الظروف ان أرى قمم عالمنا المعاصر وأحيانا عشت  وَسَطِهَا أراقب وأتابع مدركا فيما بينى وبين نفسى أن الأيام منحتى شرف أن أتتلمذ على التاريخ نفسه بواسطه صَنَاعَهَ او المشاركين مباشرة فى عملية صنعه.

فلقد كان بينهم ملوك وزعماء وساسه وقاده حرب واساطين علم وفكر وقامت اصابعهم خلال اربع حقب بين الخمسينات والثمانينات بتشكيل دنيانا.

 

كان هذا هو كل ما افصح عنه  الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل عن الكلمة الأولى فى عنوان الكتاب وهى لماذا اختار كلمة زيارة...

"فى الاسبوع القادم  بِإِذْنِ الله أكمل  مَقْدَمَهُ الكاتب الكبير  محمد حسنين هيكل لكتابه "زيارة جديدة للتاريخ"..."