كشف مجموعة من العلماء، أن هناك حوالي 18% من البالغين يعانون من سهولة الاصابة بالكدمات، حيث تنجذب مجموعة من البروتينات _عوامل التخثر_ بواسطة الصفائح الدموية وجدار الأوعية الدموية التالفة، ثم تتحد لتكثف الدم في الموقع وتشكل جلطة دموية، ويتم تصنيع الصفائح الدموية في نخاع العظام، في حين يتم تصنيع عوامل التخثر في الغالب في الكبد، وقد تتأثر عوامل التخثر بمجموعة من الأسباب الموروثة أو المكتسبة.
وبحسب دراسة نُشرت في مجلة "ساينس أليرت" العلمية، يمكن أن تنخفض الصفائح الدموية لدينا لعدد من الأسباب، إما لأنه لا يتم إنتاجها في نخاع العظم بكمية كافية، أو لأنه يتم إزالتها من الدورة الدموية بسرعة كبيرة، وهي حالة شائعة تسمى "فرفرية نقص الصفيحات المناعية"، يمكن أن يصاب المرضى بانخفاض حاد في عدد الصفائح الدموية وتخرج على شكل طفح جلدي ناعم، وهو في الواقع كدمات صغيرة.
وعند الأطفال، عادة ما تكون حالة قصيرة المدى تتعافى من تلقاء نفسها، أما عند البالغين، قد تحتاج الحالات الشديدة إلى العلاج بالأدوية التي تثبط جهاز المناعة أو تعزز إنتاج الصفائح الدموية، وفي بعض الأحيان يحتاج إلى إجراء عملية جراحية لإزالة الطحال.
كما يمكن أن تسبب أمراض الكبد أيضًا مشاكل في التخثر، ويسبب النقص الحاد في فيتامين "سي" كدمات ونزيف اللثة "الأسقربوط".
وأيضا الأدوية المستخدمة لإيقاف مشكلة التخثر والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، والأسبرين يمكن أن تقلل من وظيفة الصفائح الدموية، ويمكن أن تؤثر مخففات الدم، مثل الوارفارين، والأبيكسابان، والريفاروكسابان، والتي توصف للأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالجلطات المؤدية إلى السكتة الدماغية، على الكدمات.