أكد رئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غنيم، مواصلة بذل كل الجهود الممكنة لتخفيف الوضع الراهن في قطاع غزة والذي أصبح كارثيا في المجالات كافة، محذرا من العواقب الوخيمة لقطاع الخدمات الأساسية عن القطاع.
وقال المسئول الفلسطيني ـ في مقابلة خاصة مع قناة (الحرة) الإخبارية، اليوم الأحد، إن "انقطاع التيار الكهربائي وفقد الاتصال عن قطاع غزة زاد الأمر سوءا حيال تدفق المياه نتيجة صعوبة التواصل مع الطواقم الفنية للوقوف على مدى جاهزية المحطات لإعادة ضخ المياه مرة أخرى إلى القطاع".
وأضاف أن "السلطة تبذل حاليا كل ما في وسعها لتوفير الحد الأدنى من المياه لنصيب الفرد من أجل البقاء على قيد الحياة"، معربا في الوقت نفسه عن قلقه البالغ من انعكاسات النقص الحاد في تزويد المياه لسكان قطاع غزة في هذه الفترة الصعبة، حيث وصلت حصة الفرد حاليا في المنطقة الوسطى لترين فقط في اليوم، مما يؤكد صعوبة الأوضاع الإنسانية في القطاع.
وشدد غنيم، على خطورة الأوضاع الراهنة في غزة مع توقعات بتفاقم أزمة المياه في الفترة القادمة جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على القطاع، والذي في كل مرة يكبد البنية التحتية للمياه والصرف الصحي خسائر فادحة جراء استهداف المرافق المائية بشكل مباشر، أو غير مباشر من خلال تدمير الشوارع وبالتالي للبنية التحتية للمياه والصرف الصحي أو جراء انقطاع التيار الكهرباء.
يأتي هذا التصريح عقب ساعات من إعلان سلطة المياه الفلسطينية إعادة ضخ المياه من وصلة بني سعيد (الوسطى)، التي تغذي وسط غزة بقدرة إنتاجية (15 ألف متر مكعب في اليوم)، الأمر الذي سيخفف من الكارثة المائية في ظل هذا العدوان بشكل عام، وانقطاع المياه الصالحة للشرب بشكل خاص.