السبت 01 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

تقارير وتحقيقات

في الذكرى 106 على وعد بلفور الشهير.. سر إصداره وتأييد الحكومة البريطانية لفكرة إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في يوم 2 نوفمبر القادم، تمر الذكرى 106 عام على وعد بلفور الشهير، وهو من أشهر الخطابات التي كتبت في التاريخ، والذي تسبب في إنشاء دولة اليهود في فلسطين.

أطلق وعد بلفور من خلال رسالة في 2 نوفمبر عام 1917، موجه لـ«اللورد ليونيل وولتر دى روتشيلد»، وهو رئيس الطائفة اليهودية في إنجلترا، يشير فيها إلى تأييد الحكومة البريطانية إنشاء وطن قومى لليهود فى فلسطين.

قال «بلفور» في خطابه: «إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليًا أنه لن يؤتي بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التى تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة فى فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسى الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر».

وجه رسالة وعد بلفور وزير الخارجية البريطاني في ذلك الوقت «آرثر جيمس بلفور»، وكانت فلسطين في ذلك الوقت واقعة تحت حكم الدولة العثمانية، ووقعت تحت الاحتلال البريطاني بعد الوعد بشهر واحد، وأعلن الانتداب البريطاني على فلسطين عام 1920، حيث تقررت الحدود الجديدة لفلسطين على أساس وعد بلفور، وذلك بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى، ندد العرب بالوعد، وكانت هناك حالة سخط وغضب كبيرة

بدأ اليهود على الفور الهجرة إلى الأراضى الفلسطينية في دفعات كبيرة، وحاولوا الاستيلاء على أراضي في المناطق المعروفة بـ«فلسطين التاريخية»، وكانت من الآثار التي ترتبت على الوعد إعلان الانتداب البريطاني عام 1920 على فلسطين، والتمهيد للدولة العبرية التي أعلنت رسميًا في 14 مايو 1948، وبدء حرب 48 والتي عرفت فيما بعد بالنكبة العربية.

سبب إصداره «وعد بلفور»

ولد «آرثر بلفور» صاحب وعد بناء وطن لليهود في فلسطين هو سياسي بريطاني في 25 يوليو  وتوفي في 19 مارس 1930، وتولى رئاسة الوزارة في بريطانيا من 11 يوليو 1902 إلى 5 ديسمبر 1905، وعمل أيضًا وزيرًا للخارجية من 1916 إلى 1919 في حكومة «ديفيد لويد جورج»، وسبب إصداره «وعد بلفور» لبناء وطن لليهود جاء بعذ أن تعهد بإنشاء وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين، واشتهر التصريح باسم وعد بلفور، وكان ذلك لأنه يعارض الهجرة اليهودية إلى شرق أوروبا خوفًا من انتقالها إلى بريطانيا، وكان يؤمن بأن الأفضل لبريطانيا أن تستغل هؤلاء اليهود فى دعم بريطانيا من خارج أوروبا.

كان قد أعجب بلفور بشخصية الزعيم الصهيونى «حاييم وايزمان»، الذي التقاه عام 1906، فتعامل مع الصهيونية باعتبارها قوة تستطيع التأثير في السياسة الدولية، وبالأخص قدرتها على إقناع الرئيس الأمريكي «وودرو ويلسون» للمشاركة في الحرب العالمية الأولي إلى جانب بريطانيا، وحين تولى منصب وزارة الخارجية في حكومة «لويد جورج» في الفترة من ديسمبر1916 إلى 1919 وعده المعروف بـ«وعد بلفور» عام 1917 انطلاقًا من تلك الرؤية، وأول زيارة لبلفور إلى فلسطين عام 1925 حينما شارك في افتتاح الجامعة العبرية.

كان قد ذهب أولًا إلى الإسكندرية بعد ظهر الإثنين 23 مارس 1925، وكان في استقباله وفد من المنظمات الصهيونية في مصر وطلاب المدارس اليهودية يرأسهم «حاخام»، ولدى وصول السفينة «أسپريا» الساعة 4 عصرًا صعد الحاخام إلى السفينة للترحيب به، وبعد استقبالٍ دام ساعتين لم يحضره سوى تنظيمات صهيونية، سافر في عربة قطار مجهزة خصيصًا إلى القاهرة، حيث نزل ضيفًا على اللورد اللنبي وزوجته، وفي القاهرة قامت مظاهرات عارمة منددة بوصوله، كان أكبرها في حديقة الأزبكية.