قال الدكتور فايز الضباعني رئيس مصلحة لضرائب المصرية، إن تطبيق منظومة توحيد أسس و معايير احتساب ضريبة الأجور و المرتبات يأتي إنطلاقا من إستراتيجية الدولة نحو التحول الرقمي ، و ميكنة الإجراءات الضريبية بهدف تعزيز الالتزام الضريبي ، و تطبيقا للشمول المالي و حوكمة المنظومة المالية للدولة وإستيداء مستحقات الخزانة العامة.
وأوضح " الضباعني " أن منظومة توحيد أسس و معايير احتساب ضريبة الأجور و المرتبات تضمن العدالة في التطبيق حيث أنها تطبق على جميع الموظفين باختلاف جهات عملهم ، سواء قطاع حكومي أو قطاع الأعمال أو القطاع الخاص ويتم ذلك بكل شفافية و دقة في ظل الحفاظ علي سرية البيانات ، مشيرا إلى أن المصلحة حريصة علي الاستماع لرؤية الممولين فى إطار ما تشهده المصلحة من تطور، وصدور قرارات جديدة ولاسيما قرارات الدكتور محمد معيط ، وزير المالية .
بدورها قالت رشا عبد العال نائب رئيس مصلحة الضرائب المصرية، إن تطبيق منظومة توحيد أسس و معايير احتساب ضريبة الأجور و المرتبات يعود بفوائد عديدة على الممولين ، لذا قدمت بعض الشركات متعددة الجنسيات طلب للإنضمام طواعية للمنظومة للاستفادة من هذه المزايا قبل تاريخ الزامها بالمنظومة ، والتي من أهمها استيعاب جميع حالات التوظيف على مستوى الشركات ككل ، ومواكبة حالات التوظيف المستحدثة ، وتوحيد معايير احتساب ضريبة المرتبات ، وما في حكمها ، وأنها تساعد الموظف علي طباعة مفردات مرتبه في أي وقت ، ومعرفة كيفية حساب الضريبة والاستقطاعات الخاصة به ، موضحة أن المنظومة تأخذ في الإعتبار كافة الإعفاءات المنصوص عليها بقانون ضرائب الدخل بالإضافة إلى أى إعفاءات ترد بأى قوانين أخرى.
وأضافت "رشا عبد العال" أن تطبيق المنظومة الجديدة لحساب الضريبة على الأجور قد يشهد بعض الشكاوى والملاحظات ، لكن مع ذلك فإن هناك فريقا قويا يعمل علي تلك المنظومة الخاصة باحتساب ضريبة الأجور والمرتبات بهدف توحيد المنظومة نفسها ، وهى استكمال للمنظومات بالمصلحة ، قائلة أن توحيد حساب الضريبة على الأجور والمرتبات ينطبق علي جميع الموظفين باختلاف جهات العمل ، سواء الحكومة أو قطاع الأعمال أو القطاع الخاص ، بما يحقق عدالة لجهة العمل والموظف في حساب الضريبة والذي يمكنه معرفة كل الاستقطاعات منه بكل شفافية ، لافتة إلى أنه كان قبل ذلك يحدث اختلافات في الأجور بسبب اختلافات التطبيق بالوحدات الحسابية ، والآن انتهت بالفعل فى ظل المنظومة الجديدة.
وأشارت " رشا عبد العال " إلى أن منظومة توحيد أسس ومعايير احتساب الضريبة على الأجور و المرتبات تتكامل مع باقي المنظومات المميكنة لحوكمة المجتمع الضريبي ، كما أفادت أنه ليس هناك أى نيه للتوسع الرأسي في أسعار الضرائب لذا وجب الإهتمام بالتوسع الأفقي عند طريق إحكام السيطرة على الاقتصاد الغير رسمي ،والحد من أعمال التربح عن طريق التهرب الضريبي.
وأوضحت " رشا عبد العال " سهولة الانضمام للمنظومة ، وتطبيقها حيث أن ضريبة المرتبات و ما في حكمها سنوية الاستحقاق وشهرية الأداء ، مشيرة إلى ان هناك ثلاث طرق للتكامل مع المنظومة حسب طبيعة الشركات وعدد الموظفين لديها ، مؤكدة أن الخطوة المستقبلية المستهدفة هي الفحص بالعينة عن طريق المخاطر ، وعدم اللجوء إلى الفحص الميداني إلا للملفات ذات المخاطر العالية ، وأن ذلك سيحدث باستقرار المنظومات المميكنة ، والربط مع الجهات المختلفة بالدولة .
وفي سياق متصل قال " حسن حجازي رئيس لجنة الجمارك و الضرائب بغرفة التجارة الأمريكية "
أن تطبيق المنظومات المميكنة سيكون له مردود عظيم علي الاقتصاد المصري ، وجذب الاستثمارات الأجنبية ، وبالتالي زيادة الحصيلة الضريبية ، وأن مصلحة الدولة المصرية هو الهدف الأسمى المشترك بين مصلحة الضرائب والمجتمع الضريبي .
وقال " عماد نصر رئيس لجنة التنمية البشرية بغرفة التجارة الأمريكية "نشيد بدور وزارة المالية ومصلحة الضرائب في إبداء المرونة المطلوبة في التعامل مع المجتمع الضريبي ، وأنه من المتوقع ظهور المشكلات مع تطبيق أي منظومة مميكنة و يأتي هنا دور مصلحة الضرائب في الوقوف بجانب الممول و إزالة العقبات التي تواجهه .
جاء ذلك خلال اللقاء الذي تم بين مصلحة الضرائب المصرية و غرفة التجارة الأمريكية ، والتي تم فيه تناول " منظومة توحيد أسس و معايير احتساب الضريبة علي الأجور و المرتبات " ، بحضور كل من محمد الجارحي مدير مشروع منظومة توحيد أسس و معايير احتساب الضريبة علي الأجور و المرتبات بوحدة السياسات الضريبية بوزارة المالية ، وأيمن سعد مدير مشروع توحيد أسس ومعايير احتساب ضريبة الأجور والمرتبات بمصلحة الضرائب، وعبد الرحمن يونس مدير إدارة بالإدارة العامة للبحوث ، وائل السيد مدير المكتب الفني لقطاع البحوث الضريبية ، ومن جانب غرفة التجارة الأمريكية حضر حسن حجازي رئيس لجنة الجمارك و الضرائب ، وعماد نصر رئيس لجنة التنمية البشرية ، وحسام نصر نائب رئيس لجنة الجمارك والضرائب ، وعدد كبير من أعضاء الغرفة .