أطلقت جامعة القاهرة تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وإشراف الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، مبادرة "محميات بلادي"، بالتعاون مع مؤسسة هانس زايدل الألمانية بمصر، وذلك بهدف رفع الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية حول أهمية المحميات الطبيعية المصرية وطرق الحفاظ عليها.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، أن مبادرة "محميات بلادي"، تهدف إلى تسليط الضوء وزيادة الوعي والتثقيف حول التنوع البيولوجي داخل المحميات الطبيعية المصرية وضرورة حماية تلك المقدرات الطبيعية للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن المبادرة تقدم مجموعة من الأنشطة والوسائل التعليمية التوعوية تشمل مجلة، ومجموعة فيديوهات، وبودكاست لتعزيز الوعي بأهمية المحميات والجهود المبذولة للحفاظ عليها.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة، أن مصر تحتوي على العديد من المحميات الطبيعية المختلفة التي توفر الحماية للموارد الطبيعية للحفاظ على الاتزان البيئي، وتستقطب أعدادا ضخمة من السياح، مؤكدًا أهمية تلك المحميات في حماية أنواع كثيرة من الكائنات سواء كانت نباتات أو حيوانات والتي تأثر وجودها نظرًا لعدة أسباب منها تغير الظروف المناخية على سطح الأرض، والتلوث، واستخدام الكثير من المواد الكيماوية الضارة، والتخلص من الغابات وقطع الأشجار.
ومن جانبه، قال الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، إن هذه المبادرة تعكس سعي الجامعة لدمج الأبحاث العلمية والتعليم لتعزيز الوعي البيئي حول أهمية المحميات الطبيعية وكيفية الحفاظ عليها لتحقيق التنمية المستدامة القائمة على الاستثمار البيئي وتعزيز الموارد والنظم الطبيعية، مشيرًا إلي أن مصر تشهد حاليًا تحولًا تنمويًا سريعًا في كل المجالات، ومنها حماية المحميات الطبيعية وتطويرها للحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي والثروات الطبيعية بها، لافتًا إلى أن المبادرة يتولى تنفيذها فريق متخصص من جامعة القاهرة يعاونه مؤسسة هانس زايدل الألمانية.
وأشارت الدكتورة سهير رمضان فهمي المنسق العام لمكتب الاستدامة بجامعة القاهرة، إلى أن مبادرة "محميات بلادي" تستهدف خلق وعى بيئي حقيقي حول أهمية المحميات الطبيعية وثرواتها وكيفية الحفاظ عليها، ضمانًا لاستدامة الموارد والثروات الطبيعية وحماية حقوق الأجيال القادمة، مؤكدًة ضرورة الحفاظ على المحميات الطبيعية وإدارتها وفق المستويات العالمية بما يضمن الحفاظ على توازن النظم الايكولوجية وتعظيم فرص التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
جدير بالذكر أن جامعة القاهرة انشأت مكتبًا للاستدامة يُعد الأول من نوعه في الجامعات المصرية الحكومية، لتعزيز الاستدامة المؤسسية والعمل على إعداد كوادر قادرة على إيجاد حلول سليمة بيئيًا وعادلة اجتماعيًا ومجدية اقتصاديًا، لتصبح جامعة القاهرة مؤسسة رائدة عالميًا في تعزيز الاستدامة البيئية.