ينطلق أسبوع القاهرة السادس للمياه، غدًا الأحد 29 أكتوبر الجارى وعلى مدار 5 أيام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وتحت عنوان «العمل على التكيف فى قطاع المياه من أجل الاستدامة» بمشاركة 64 كيانا إقليميا ودوليا لتنظيم جلسات وورش عمل ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه.
وأصبح أسبوع القاهرة للمياه منصة دولية للحوار، حيث تتضمن فعاليات الأسبوع عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش العمل الإقليمية والجلسات الفنية، وتقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجى جامعات وطلاب مدارس.
ينعقد أسبوع القاهرة للمياه بشكل سنوى منذ عام 2018، حتى أصبح واحدا من أبرز الفعاليات الدولية فى مجال المياه، ويضم الأسبوع العديد من الجلسات رفيعة المستوى والجلسات الفنية وورش العمل، وتقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين.
سيتم عقد أسبوع القاهرة السادس للمياه تحت عنوان «العمل على التكيف فى قطاع المياه من أجل الاستدامة» وذلك خلال الفترة من 29 أكتوبر الى 2 نوفمبر 2023 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية.
وكان قد تم عقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت عنوان «المياه فى قلب العمل المناخى» كحدث تحضيرى لفعاليات المياه التى عقدت فى مؤتمر المناخ الماضى COP27، كما سيعقد أسبوع القاهرة السادس للمياه قبيل عقد مؤتمر المناخ COP28 بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث من المقرر أن يتم رفع نتائج وتوصيات أسبوع القاهرة السادس للمياه للعرض والمناقشة خلال فعاليات مؤتمر COP28.
ويهدف أسبوع القاهرة السادس للمياه لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخى، ومناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، وتعزيز الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والابتكارات لمواجهة التحديات المائية بأساليب غير تقليدية، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية.
ويشتمل أسبوع القاهرة للمياه على «مؤتمر علمى» يتضمن العديد من الأنشطة الفنية، حيث يتم تلقى بحوث علمية من الباحثين بالجامعات والمراكز البحثية المصرية لعرضها فى 5 جلسات فنية متخصصة فى محاور المياه الخضراء لاستعادة النظم الإيكولوجية للمياه العذبة والتكيف مع التغيرات المناخية- التعاون فى خيارات التخفيف والتكيف مع التغيرات المناخية على نطاق أحواض الأنهار- دعم الفوائد المشتركة ما بين إجراءات التكيف بقطاع إدارة المياه وتحقيق النمو الاقتصادى- تحسين أنظمة الإنذار المبكر لظواهر الطقس المتطرف جفاف/فيضان- دعم تكامل سياسات الموارد المائية مع الرؤية الوطنية للتنمية المستدامة.
ويتم عقد 4 مسابقات خلال الأسبوع هى مسابقة أفضل الممارسات الزراعية للمحافظة على المياه، ومسابقة «أطروحة الثلاث دقائق» والتى يتقدم لها طلبة الماجستير والدكتوراه من طلبة كليات الهندسة والعلوم والزراعة من الجامعات المصرية، ومسابقة «شباب المبتكرين فى مجال المياه»، والتى تقام لطلبة مدارس المتفوقين STEM، ومسابقة «أفضل مشروع تخرج».
كما يتم تنظيم معرض بالتوازى مع أنشطة الأسبوع، والذى سيتيح فرصة فريدة لجميع المؤسسات العامة والخاصة العاملة فى قطاع المياه لعرض برامجها ومنتجاتها وابتكاراتها فى مجالات مختلفة مثل تحلية المياه والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المياه.
وزير الرى: تشغيل المنصة المتكاملة لأسبوع القاهرة للمياه بالشراكة مع إحدى الشركات المتخصصة
وصرح الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، بأنه تم تلقى طلبات من 64 كيانا إقليميا ودوليا لتنظيم جلسات وورش عمل ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه.
وأضاف، أنه تم البدء فى تشغيل المنصة المتكاملة لأسبوع القاهرة للمياه بالشراكة مع أحد الشركات المتخصصة والتى تشتمل على كل الفعاليات الخاصة بالأسبوع للتسهيل على المنظمين والمشاركين بالأسبوع، ولتحقيق المزيد من التواصل الفعال بين المشاركين وسكرتارية الأسبوع.
وفيما يخص المؤتمر العلمى للأسبوع، أوضح الدكتور سويلم أنه تم قبول عدد 66 بحثا مطولا بمعرفة اللجنة العلمية للعرض خلال الأسبوع، وقد بلغ عدد المشاركين من الجامعات والمعاهد المصرية والأجنبية 56 مشاركا من 12 دولة.
كما يجرى تقييم المشروعات البحثية المقدمة من طلاب مدارس المتفوقين ستيم، حيث تقدم حوالى 160 طالبا للمسابقة، وأيضا تقييم ملخصات الرسائل المقدمة لمسابقة «عرض أطروحة الماجستير والدكتوراه خلال 3 دقائق»، حيث بلغ عدد المتقدمين للمسابقة 33 متسابقا من جامعات مصرية حكومية وخاصة وأهلية ومن جامعة بارى الإيطالية، ويتم التقييم من خلال لجنة تضم عدد من الخبراء وأساتذة الجامعات المصرية فى مجال المياه، كما أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لتقييم التجارب المقدمة من المزارعين وروابط مستخدمى المياه فى مسابقة «أفضل الممارسات للحفاظ على المياه» والمخصصة لتشجيع أفضل الممارسات الزراعية فى الحفاظ على المياه واستدامة الموارد البيئية، حيث يجرى تقييم 70 تجربة بمشاركة ممثلين عن مركز البحوث الزراعية.
وتقدم لمسابقة أفضل مشروعات التخرج هذا العام 24 مشروعا من 12 كلية على مستوى الجمهورية، والمسابقة تهدف لتشجيع الإبداع بين طلبة الجامعات فى إعداد مشروعات للتخرج فى مجال التنمية المستدامة خاصة فى قطاع المياه، بما يسهم فى زيادة المشاركة الفعالة من الشباب فى القضايا المتعلقة بالمياه، وتستهدف هذه المسابقة خريجى العام الدراسى 2022 / 2023 من جميع التخصصات شريطة أن يتعلق المشروع بتنمية المياه كمورد طبيعى، وعلى أن ترتبط مشاريع التخرج بالتكيف مع التغيرات المناخية والإدارة المستدامة للمياه.
كما تم إطلاق مسابقة جديدة لأول مرة فى أسبوع القاهرة للمياه تحت عنوان «جائزة الابتكار فى إدارة المياه»، والتى تهدف لتشجيع الوصول لحلول تطبيقية مبتكرة للتحديات التى تواجه إدارة المياه والحفاظ عليها كمورد مستدام، والعثور على حلول إبداعية وعملية لهذه التحديات، وتشجيع رواد الأعمال والمبتكرين والمهتمين بمجال المياه والحفاظ على البيئة على المشاركة العملية فى عدة موضوعات مثل تقديم حلول مستدامة للاستفادة من نواتج تطهيرات الترع- الاستفادة من ورد النيل والحشائش- تدوير المخلفات الصلبة- الاستفادة من مياه السيول- نظم الرى الحديث- حماية الشواطئ- تطوير تطبيقات الهاتف المحمول فى إدارة المياه- الزراعة بالمياه ذات نسبة الملوحة العالية- صيانة الترع المؤهلة- التبطين باستخدام مواد صديقة للبيئة – استخدام تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعى فى إدارة المياه، حيث ورد عدد 23 مشاركة وجار تقييم الأفكار المقدمة لتحديد الأفكار الواعدة والقابلة للتطبيق.
كما سيتم تنظيم معرض بالتوازى مع أنشطة الأسبوع، والذى سيتيح فرصة فريدة لجميع المؤسسات العامة والخاصة العاملة فى قطاع المياه لعرض برامجها ومنتجاتها وابتكاراتها فى مجالات مختلفة مثل تحلية المياه والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المياه.
متحدث الرى: «أسبوع القاهرة للمياه» منصة دولية للحوار تتضمن العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى
وأكد المتحدث الرسمى لوزارة الموارد المائية والرى المهندس محمد غانم، أن أسبوع القاهرة للمياه يعد منصة دولية للحوار، مشيرا إلى أن فعاليات الأسبوع تتضمن عقد العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى وورش عمل إقليمية وجلسات فنية، فضلا عن تقديم عروض ومشاركات من متحدثين دوليين بارزين، وتقديم أبحاث علمية من خبراء وأساتذة وطلبة وخريجى جامعات وطلاب مدارس.
وقال المهندس غانم، إن السكرتارية الدائمة لأسبوع القاهرة للمياه تواصل مجهوداتها بشكل مستمر من أجل الإعداد للنسخة السادسة من الأسبوع، والمقرر عقدها خلال الفترة من 29 أكتوبر القادم وحتى 2 نوفمبر القادم تحت عنوان «العمل على التكيف فى قطاع المياه من أجل الاستدامة»، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف، أن وزارة الموارد المائية والرى حرصت على عقد هذا الحدث الهام بشكل سنوى منذ عام 2018 وحتى الآن، فى إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة السياسية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
وأشار المتحدث الرسمى لوزارة الرى إلى أن من أبرز ما تحقق فى أسبوع القاهرة الخامس للمياه هو إطلاق «نداء القاهرة للعمل» والذى دعا لإنشاء «برنامج عمل الأمم المتحدة بشأن ندرة المياه» للتعامل مع ندرة المياه وتداعياتها بالمجتمعات الريفية والمناطق القاحلة.
وأوضح غانم أنه يتم تنظيم معرض بالتوازى مع أنشطة الأسبوع، والذى سيتيح فرصة فريدة لجميع المؤسسات العامة والخاصة العاملة فى قطاع المياه لعرض برامجها ومنتجاتها وابتكاراتها فى مجالات مختلفة مثل تحلية المياه والطاقة المتجددة وتكنولوجيا المياه.
السيسى: مصر من أكثر الدول جفافا فى العالم وتعتمد على نهر النيل
وكان قد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته خلال افتتاح أسبوع القاهرة للمياه الماضى فى نسخته الخامسة لطالما كانت المياه منذ بدء الخليقة، واهبـة للحياة على كوكب الأرض، والركيزة الأساسية لتطـور الحضارة غير أن التطور المتسارع للحضارة الحديثة، قد زاد من الضغوط على الموارد المائيـة المتاحة حتى وصلت البشرية لمرحلة حرجة، يواجه فيها العديد من البلدان تحديات متزايدة، لتوفير الاحتياجـات الأساسية من المياه وقد استمر الغذاء هو المحور الأكبر للاستخدامات المائية عالميا وعلى ضوء ما يتوقع، من ازدياد احتياجات الغذاء، بنسبة "60٪" بحلول عام 2050 فقـد بات واضحا، أنـه لا انفصام بين تحديات الماء والأمن الغذائى.
وأضاف الرئيس، أنه كان قدر مصر، أن تقع فى قلب تلك التحديات الثلاثة المتشابكة: تحديات الأمن المائى والغذائى وتغير المناخ فمصر من أكثر الدول جفافا فى العالم وتعتمد على نهر النيل، بشكل شبه حصرى، لمواردها المائية المتجددة والتى يذهب حوالى «80 ٪» منها إلى قطاع الزراعة مصدر الرزق لأكثر من «60» مليونا من البشر هم نصف سكان مصر.
وتابع: كما تؤدى تداعيات تغير المناخ، لتفاقم آثار الندرة المائية على الرقعة الزراعية بمصر والتى تتأثر بالتبعات السلبية لتغير المناخ، التى تحدث داخل حدودها، وكذا فى سائر حوض النيل لكون مصر دولة المصب الأدنى به.
وأوضح أنه بناء على تلك المعطيات، كان ضروريا أن تتبنى مصر مقاربة شاملة، بغرض التعامل الناجح مع تحديات الأمن المائى والغذائى، وما يرتبط بذلك من تحديات مناخية باعتبار ذلك مسألة أمن قومى لمصر.
واشار إلى أنه على الصعيد الوطنى، انتهجت الدولة «الاستراتيجية الوطنية لإدارة الموارد المائية»، التى تهدف لتوفير مياه الشرب وتحسين نوعيتها وترشيد الموارد المائية وتنميتها بكل الوسائل الممكنة.
وأكد أنه كما تبنت مصر سياسة للأمن الغذائى، توازن بين الإنتاج المحلى والواردات الغذائية، وقد تمكنت مصر بفضل ذلك، من الحفاظ على أمنها المائى والغذائى، فى ظل أزمات عالمية وإقليمية.
وعلى الصعيد الإقليمى، قال الرئيس: كـانـت مـصـر دوما فى تعاملهـا مـع نهر النيـل، رائـدة للدفع بقواعد ومبادئ القانون الدولى، ذات الصلة بالأنهار المشتركة وفى مقدمتها التعاون والتشاور، بغرض تجنب التسبب فى ضرر، فى إطار إدارة الموارد المائيـة العابرة للحدود وهى القواعد والمبادئ الحتمية، لضمان الاستخدام المشترك المنصف لتلك الموارد.
وأوضح أنه ينطلق موقف مصر، من اقتناعها بأن الالتزام بروح التعاون والتوافق، على مساحات المصالح المشتركة هو السبيل الوحيد لتجنب الآثار السلبية، التى قد تنجم عن الإجراءات الأحادية فى أحواض الأنهار وهو ما أثبتته أفضل الممارسات الدولية بما فى ذلك فى أفريقيا.
وتابع: كما ينطلق موقف مصر أيضا، مـن كونها تتشارك ذات المسعى للتنميـة، مع مختلـف الـدول النامية وتؤمن بضرورة تجنب أى تداعيات سلبية، قد تنجم عن مشروع تنموى فى دول نامية، تتأثر بها دولة نامية أخرى، وتؤذيها على نحو، لا يمكن احتواؤه.
ووقال: نحن نحلم بالسعى المشترك، لتعظيم ثروة حوض النيل، ولينعم بها جميع دول الحوض وذلك بدلا من التحرك فرادى، متنافسين على نحو غير تعاونى بما يسفر عن تنمية محدودة، وقاصرة فى حجمها ونطاقها، على نحو يزعزع استقرارهم.
وأردف: إدراكا منا لخطورة هذه القضية، وانطلاقا من أهميتها الوجودية لنا فإن مصر تجدد التزامها، ببذل أقصى جهودها لتسوية قضية «سد النهضة» على النحو الذى يحقق مصالح جميع الأطراف وتدعو المجتمع الدولى، لتعظيم وتضافر الجهود، من أجل تحقيق هذا الهدف العادل.
واختتم: أما على الصعيد الدولى، فقد حرصت مصر على الانخراط النشط، فى كافة المحافل ذات الصلة، والدفع بضرورة تضافر الجهود، لتنفيذ الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، على نحـو متكامل.
جهود مصر على المستوى الدولى لرفع مكانة المياه.. إدراج المياه لأول مرة خلال مؤتمر المناخ COP27
بعد سنوات عديدة من المحاولات غير المجدية من قبل مجتمع المياه، تمكنت الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 من جلب المياه إلى قلب العمل المناخى العالمى من خلال العديد من الإجراءات الرئيسية والتى توجت بإدراج المياه وعلاقاتها بتغير المناخ لأول مرة على الإطلاق فى قرارات مؤتمر المناخ.
وتم خلال المؤتمر تنظيم جناح للمياه لمده 10 أيام، وتنظيم يوم للمياه للمرة الاولى فى مؤتمرات المناخ، كما أطلقت الرئاسة المصرية لمؤتمر COP27 مبادرة دولية للتكيف بقطاع المياه AWARe، بالشراكة مع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية WMO والعديد من وكالات الأمم المتحدة والدول الشريكة، وتقدم مصر هذه المبادرة لصالح القارة الأفريقية بإعتبارها واحدة من المبادرات الرائدة للعقد الدولى للعمل من أجل المياه من أجل التنمية المستدامة 2018-2028.
وتحتوى هذه المبادرة على ستة مسارات عمل تغطى الموضوعات المختلفة للمياه والمناخ التى تدعم الجهود الدولية للحفاظ على المياه وتسريع التقدم نحو الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة، وإنشاء مركز أفريقى للتدريب فى مجال التكيف مع المناخ والذى كرسته مصر لخدمة هذا الغرض من خلال حزم تدريبية تغطى مسارات العمل الستة للمبادرة، كما حقق مؤتمر COP27 إتفاقا هاما لتمويل «الخسائر والأضرار» للبلدان المتضررة من الكوارث المناخية.
وتواصل مصر تنسيق الجهود خلال مؤتمرات المناخ القادمة وخاصة مؤتمر COP28 لتوفير الإستثمارات الموجهة نحو التكيف مع المناخ وزيادة المرونة البيئية ودعم البلدان التى تعانى من الخسائر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ وخاصة فى أفريقيا، والاستمرار فى رفع مكانة المياه فى مؤتمرات المناخ القادمة.
مؤتمر الأمم المتحدة للمياه
بذلت مصر مجهودات متميزة وناجحة خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه المنعقد فى شهر مارس 2023، حيث ساهمت هذه المجهودات فى رفع مكانة المياه فى النظم الوطنية والدعوة لتوفير التمويل اللازم لقطاع المياه، كما تم إعتماد مبادرة AWARe من خلال "الحوار التفاعلى: المياه من أجل المناخ والمرونة والبيئة" برئاسة مصر واليابان والذى تم عقده خلال مؤتمر الامم المتحدة للمياه.
تدشين المركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى
تم يوم 15 يونيو 2023 تدشين المركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى PAN AFRICAN، وذلك بحضور عدد من السادة وزراء المياه الأفارقة وممثلى عدد من السادة الوزراء عقب مشاركتهم فى فعاليات الإجتماع الثالث عشر للجمعية العمومية للأمكاو.
وقد تم إنشاء هذا المركز تحت مظلة المبادرة الدولية للتكيف بقطاع المياه AWARe، حيث يعد العمل على بناء القدرات فى مجال المياه أحد طرق تنفيذ هذه المبادرة التى أطلقتها مصر خلال مؤتمر المناخ الماضى COP27، حيث توفر مصر مراكزها المختصة لهذا الغرض من خلال مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والذى أصبح مركزا إفريقيا للتدريب فى مجال التغيرات المناخية، كما تم صياغة عدد 6 حزم تدريبية ضمن مسارات العمل الستة لمبادرة AWARe، وتطويرها لخدمة قدرات المهندسين والفنيين الأفارقة.
ويعد مركز التدريب الإقليمى جهة معتمدة لدى اليونسكو من الفئة الثانية كأحد المراكز المتميزة فى تطبيق كافة معايير الجودة العالمية فى خطط التدريب والمواد العلمية المقدمة منذ عام 2002 وحتى الآن، ويتمتع المركز بإمكانيات تدريبية ولوجستية متميزة، حيث يتم تدريب حوالى 6000 متدرب مصرى و200 من المتدربين العرب والأفارقة سنويا، ويقوم بتقديم المادة العلمية العديد من المتخصصين من الوزارة والمركز القومى لبحوث المياه وأساتذة الجامعات المصرية.
وتشتمل الدورات التدريبية على موضوعات متنوعة فى مجالات فنية- مهارات شخصية- مالية وإدارية وقانونية- حاسب آلى- لغة- إعداد قيادات- التحول الرقمى- إعداد الموظف الرقمى، بالإضافة لزيارات للعديد من المشروعات والمنشآت المائية.
كما يوفر المركز دورات تدريبية عن بعد من خلال المنصة التعليمية «مودل» التى توفر دورات بطريقة المحتوى الإلكترونى وكذلك اللقاء الافتراضى بين المتدرب والمتدربين، كما يتمتع المركز بإمكانيات لوجستية متميزة، عبارة عن مطعم وفندق يضم 178 غرفة و10 أجنحة فندقية، وحمام سباحة، و2 ملعب وصالة ألعاب رياضية.