أطلقت نقابة أطباء القاهرة مبادرة "توثيق" لرصد جرائم الإبادة الجماعية التي ينفذها جيش الاحتلال الاسرائيلي ضد المدنيين في قطاع غزة، باستخدام القنابل والأسلحة المحرمة دوليا تمهيداً لملاحقة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية
ودعت الدكتورة شرين غالب، نقيب أطباء القاهرة، رئيس قسم الطب الشرعي والسموم الإكلينيكية بكلية طب قصر العيني، الطواقم الطبية والمسعفين وأهالي الجرحى والشهداء، لاستخدام تقنيات الفيديو والتصوير الدقيق لمواضع الجروح التي يخلفها القصف، في جسد الجرحى والشهداء، لما لها من دلالات خطيرة.
وتابعت نقيب أطباء القاهرة: تم تشكيل فريق متطوع من أساتذة وخبراء الطب الشرعي في مصر، لرصد ومناظرة الفديوهات والصور الموثقة لجرائم الاحتلال وإعداد تقارير علمية موثقة، سنقوم بتقديمها للمحكمة الجنائية الدولية، وكل المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وأضافت: توثيق جرائم الإبادة الجماعية، من خلال تقارير الطب الشرعي، سيمكن ذوي الشهداء والجرحى من ملاحقة المتورطين في حرب الإبادة الجماعية جنائياً وهى جرائم لا تسقط بالتقادم، بالإضافة لمطالبة إسرائيل بتعويضات توازي حجم ما خلفته من قتل ودمار.
ونقلت وسائل إعلام عالمية، وأفاد شهود عيان، باستخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي، لقنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا في قصف الأحياء المدنية بقطاع غزة، وهو ما استدل عليه مشاهدة بالضوء الأبيض الكثيف وانتشار رائحة الثوم في محيط الانفجارات.
وقالت غالب، إن قنابل الفسفور الأبيض المحرمة دوليا، حارقة وبعيدة المدى، تقتل كل كائن حي في دائرة قطرها 150 مترا، وتسبب حروقا كيميائية، تتفاعل مع الأكسجين، ويؤدى استنشاق الغاز الناتج عن القنبلة لذوبان القصبة الهوائية والرئتين، كما تذوب في دهون الإنسان حتى تصل إلى العظام، وعند وصولها للدم تؤدي إلى فشل في أجهزة الجسم، حتى بعد رفع غيار الجروح البسيطة تعاود الاشتعال مرة أخرى عند تفاعلها مع الأكسجين، وتؤدى إلى العجز والعاهات المستديمة بخلاف الضرر النفسي والضرر الاجتماعي الواقع على الضحايا وأسرهم.