"شدوا بعضكم يا أهل فلسطين".. أغنية انتشرت مؤخرا ورجت أركان الأرض، تزامناً مع القصف الإسرائيلي على فلسطين، حيث تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
غنت تلك الأغنية الحاجة حليمة الكسواني أم العبد وتبلغ من العمر 85 عامًا، المقيمة بمخيم الزرقاء للاجئين بالأردن، وهي تحث الفلسطينيين على الالتحام والاتحاد.
ولدت أم العبد عام 1938، لعائلة قروية تعمل بالزراعة، واضطر والدها لمغادرة القرية "بيت اكسا" الواقع غرب القدس، متوجهاً لمنطقة الأغوار الأردنية، بعدما هجم الصهاينة على قرية دير ياسين وارتكبوا فيها مجازر بشعة عام 1948 .
وقضت عائلتها أيامًا قاسية ولكن بعد مرور عامين من الإقامة هناك، طلبت القوات الأردنية من أهالي بيت اكسا بعد توقيع الجبش الأردني هدنة مع الاحتلال الاسرائيلي، فوجدوا البيوت مدمرة والأغراض مسرقة من قبل المستوطنين.
تزوجت أم العبد وانتقلت للعيش مع زوجها في مخيم الزرقاء منذ عام 1961، حيث عملت لما يقرب من 25 عامًا في توزيع المساعدا المقددمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا لأهالي المخيم.
تميزت بصوتها العزب المميز وقدمت العديد من القصائد الشعرية التي تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني، وأبرزها التي هزت مواقع التواصل الاجتماعي "شدوا بعضكم يا اهل فلسطين"، فضلاً عن مشاركتها في العديد من الفعاليات الفنية والثقافية المهتمة بالقضية الفلسطينية.