سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني جراء استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأشار كاتب المقال روري كارول إلى أن القوات الإسرائيلية هاجمت مواقع شرقي القطاع قبل فجر اليوم مما تسبب في مقتل العشرات من الفلسطينيين، موضحا أن القوات الإسرائيلية كانت مدعومة بعربات مدرعة وطائرات حربية.
وأضاف المقال أن تلك الهجمات تعد تمهيدا لهجوم بري كاسح تتأهب القوات الإسرائيلية لشنه على القطاع في إطار المواجهات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والتي بدأت في السابع من أكتوبر الجاري.
وأوضح الكاتب أن وحدات هندسية ومشاة من القوات الإسرائيلية شاركت كذلك في الهجوم الذي تم تحت حماية السلاح الجوي الإسرائيلي، مضيفا أن القوات الإسرائيلية شنت هجمات مماثلة في شمال قطاع غزة.
ولفت المقال إلى أن معظم ضحايا الهجوم على شرقي غزة من الأطفال إلى جانب عدد من الصحفيين، مشيرا إلى أن عمال الإغاثة يحاولون إرسال مساعدات إنسانية تشمل مواد غذائية وطبية ومياه إلى القطاع.
ويسلط الكاتب الضوء في هذا السياق على تصريحات فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة التي يقول فيها أن حجم المساعدات الذي يتمكنوا من إرساله للقطاع من وقت لآخر عبارة عن فتات لا تفي باحتياجات سكان غزة الذين يبلغ عددهم 2.4 مليون نسمة.
وينوه المسؤول الدولي في هذا الخصوص إلى أهمية إيجاد نظام فعال وحقيقي لإيصال المساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة مع ضمان استمرارية وصول تلك المساعدات لكي تفي باحتياجات سكان القطاع وهو ما يستلزم وقف فوري لإطلاق النار.
ويوضح لازاريني معاناة عمال الإغاثة في ظل الظروف الحالية في قطاع غزة حيث يشير إلى مقتل 57 من عمال الإغاثة خلال الصراع الحالي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ويشير المقال في الختام إلى أن العدوان الإسرائيلي لم يقتصر على قطاع غزة فحسب وإنما امتد ليشمل الضفة الغربية أيضا حيث تسببت الغارات التي شنتها القوات الإسرائيلية على الضفة الغربية في مقتل عشرات الفلسطينيين وإصابة المئات.