أعرب الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل عن خيبة أمله إزاء إزاء الطريق المسدود الذي وصلت إليه عملية التطبيع بين كوسوفو وصربيا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بوريل- بعد انتهاء اجتماعات عقدها بشكل منفصل مع رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني في بروكسل- ونقلتها دائرة الشئون الخارجية التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي صباح اليوم الجمعة.
وفي تصريحاته، قال بوريل: "إننا ناقشنا الوضع الراهن على الحدود بين صربيا وكوسوفو وأكدنا مرة أخرى أن السبيل الوحيد للمضي قدما في عملية التطبيع يأتي من خلال الحوار وأن الطريقة الأوروبية لكلا البلدين تتطلب تطبيع العلاقة بينهما".
وأضاف أن هناك عقبة كبيرة تتمثل في إنشاء رابطة البلديات ذات الأغلبية الصربية في شمال كوسوفو.
ومن أجل مساعدة الطرفين على التوصل إلى اتفاق، قدمنا جميعا معا اقتراحا أوروبيا جديدا جديا ومتوازنا لإنشاء هذا الاتحاد للبلديات وأصرينا على أن يغتنم الطرفان هذه المناسبة التي من الممكن أن تصبح قفزة كبيرة للمضي قدما في عملية التطبيع، وتجنب دوامات العنف الجديدة.
وتابع بوريل أنه من المؤسف، مع ذلك، أن الطرفين لم يكونا مستعدين للاتفاق على ذلك دون شروط مسبقة، وهو أمر غير مقبول من الطرف الآخر. وفي النهاية، نطالب الأطراف بالانخراط بإخلاص في عملية التطبيع.
ولا يمكن تحقيق ذلك إلا في إطار الحوار، لأنه السبيل الوحيد أمامهم للتقدم على مسارهم الأوروبي.
وأكد كبير الدبلوماسيين الأوروبيين أن بروكسل ستواصل الإصرار والعمل من أجل التوصل إلى اتفاق.. وقال إنه للأسف لم يكن ذلك ممكنا اليوم.
جدير بالذكر أن المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي ميروسلاف لايتشاك طلب من صربيا وكوسوفو، بعد تصاعد التوتر بينهما في الآونة الأخيرة، العودة إلى طاولة الحوار من أجل تطبيع العلاقات لتجنب تكرار أعمال العنف التي وقعت الشهر الماضي في شمال كوسوفو.