وافقت لجنة تطوير المناهج بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، على تنفيذ مقترح تدريس أعمال الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي.
وتقدم الزميل الصحفي هاني البدري مسئول ملف التعليم بـ"البوابة"، خلال مشاركته بورشة عمل "تعزيز مهارات القراءة والكتابة: بخطة عمل قصيرة إلى متوسطة الأجل"، والتى نظمتها وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع البنك الدولى، بإعادة المقترح الذي تقدمت به زوجة الراحل “عبدالرحمن الأبنودي ” الإعلامية نهال كمال للوزارة عام 2018، لتدريس أعماله.
وأوضح "هاني البدري"، أن إضافة الشعر الفصيح، بالمناهج مهم، ضمن خطة لعلاج ضعف القراءة والكتابة لدى الطلاب، والتي وصلت لنسبة 30% للطلاب بالصفوف الأولى بحسب إحصائية "التعليم".
وركز هاني البدري خلال إعادة طرح المقترح مجددا على دمج تدريس حكايات الأطفال للأبنودي في المدارس "حكايات سمراء"، لإثراء ثقافة الطلاب، وزيادة حجم المعرفة لديهم، والتي يمكن بشكل مبدئي تطبيقها في الإذاعة المدرسية والأنشطة، ولاحقًا موضوعات من أعماله تقدم عن طريق المكتبات أو القراءة الحرة، ولاقت الفكرة ترحيبا من الحضور ولجنة المناهج.
ومن جانبه، أكد الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، لـ"البوابة"، ترحيبه بإعادة طرح المقترح، لافتًا إلى إنه سيتم توظيف أعمال "الأبنودي"، فيما يشمل "الفصحى"، دون "العامية".
وأشار إلى أنه سيتم عرض الملاحظات الختامية، والتي تمثلت في تشكيل لجنة وطنية من الخبراء المعنيين مع الاستعانة بالخبرات الدولية في مجال التقييم ومعايير المسابقات الدولية، ودراسة التجارب المختلفة التي تم تقديمها في الورشة من خلال المؤسسات (وزارة التربية والتعليم – المراكز البحثية)، وكذا ما تم تقديمه من مؤسسات المجتمع المدني التي عرضت تجارب موثقة.
وكان وجه الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، بمناقشة خطوات قابلة للتطبيق لتكون خطوة على طريق العلاج لمشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى بعض الطلاب، كما وجه بأن تنتج المناقشات توصيات تحقق الخروج بخطة عمل قصيرة ومتوسطة الأجل.
وشهدت مجموعات العمل مناقشة محاور الورشة الثلاث وهى "ممارسات التدريس لتعزيز مهارات القراءة والكتابة الأولية"، والمحور الثانى "بناء جسور ما بين العامية والفصحى المعاصر"، والمحور الثالث "تعزيز مهارات القراءة والكتابة في مرحلة ما قبل المدرسة"، حيث تم كتابة الخطة، وتوصيف المشكلة واستعراض المقترحات القابلة للتنفيذ، وعرض ومناقشة لكل مجموعة، وصولا لوضع خطة عملية قابلة للتنفيذ على المدى القصير والمتوسط (1-3 سنوات).
كما تضمنت الملاحظات الختامية دراسة أدوات التقييم المختلفة القومية والدولية لتقييم المهارات الأساسية للغة العربية واختيار انسب الأدوات من حيث التطبيق والدقة والموثوقية، فضلا عن إعداد وتجريب أداة التقييم بالتعاون مع المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، بالإضافة إلى تدريب المعلمين على كيفية تطبيق البرنامج.
حضر الورشة الدكتور رمضان محمد مساعد الوزير للامتحانات والتقويم التربوى، والدكتورة جيهان كمال مساعد الوزير للبحوث التربوية، وعدد من قيادات التربية والتعليم، وموجهي اللغة العربية من المحافظات.
