مصطلح معاداة السامية يتم تداوله وسماعه عند كل موقف يرتبط باليهود أو الإسرائيلين فحتى عند قيامهم بالمجازر ضد الشعب الفلسطيني يستخدمون هذا المصطلح لكسب تعاطف العالم، ويصفون نفسهم بالضحايا وأصحاب الحق وخاصة عندما يظهر أي تعاطف دولي مع القضية الفلسطينية أو الشعب الفلسطيني المقهور والمحتل أرضه، فهنا تظهر أصوات وحركات مناهضة لمعاداة السامية وبدأ طهور تعاطف ملحوظ مع اليهود الاسرائيلين.
-تعريف مصطلح معاداة السامية:
مصطلح يستخدمه اليهود كسلاح ضد كل من يعارض سياسة إسرائيل أو ينتقدها وهذا التعريف يأتي من زاوية "العرق" الجنس والأصل فهم يتهمون كل من هو ليس "سامي" فهو معادي لليهود ولدولة إسرائيل ولكن الغريب في الأمر أن هذا الإتهام يطال "الساميون" أنفسهم.
والسامية تعني الإنتساب العرقي لسام إبن نوح عليه السلام حيث أن سيدنا نوح عليه السلام له ثلاث أبناء ممن نجو من الفيضان وهم "سام، حام، يافث" وكل واحد من هؤلاء له ذرية ونسل لا زالوا يعيشون على هذه الأرض بمعنى أن البشر كلهم الآن من نسل الثلاث أبناء لسيدنا نوح وتم تقسيم هذه النسل بحسب المؤرخين وعلماء البشر الى ثلاث أقسام وهم “الحاميون نسل حام إبن نوح أصحاب البشرة السوداء شعوب أفريقيا”، أما “اليافثيون نسل يافث بن نوح أصحاب البشرة البيضاء والصفراء الأوروبيون وبلاد فارس”، أما “الساميون نسل سام بن نوح أصحاب البشرة المتوسطة بين اللون الأبيض والأصفر، العرب واليهود”، وهذا التقسيم بالطبع يعني ويؤكد أننا كعرب وكفلسطينيين من نسل سام إبن نوح عليه السلام ، فكون اليهود يشيرون إلينا كعرب بأننا معادين للسامية فهذا خطأ تاريخي لا يمكن السكوت عليه.
كما أن إسرائيل دولة "ثيوقراطية" دينية، فهي أيضاً دولة عنصرية تشكك بالنسب والعرق، وكما أنها استغلت "شعب الله المختار في القرآن الكريم" واقتطعته من سياقه وبنت عليه سياسات حول العالم فهي أيضاً استغلت إضطهاد ألمانيا ونازية هتلر والمحرقة كي تنشر مصطلح معاداة السامية دون تمييز بين الساميون أنفسهم وبين الشعوب الأخرى ولو قلنا أن من المنطق أن إسرائيل كدولة تشعر أنها منبوذة ومضطهدة كونها أقلية عرقية ودينية حول العالم، وتتهم كل من ليس سامي بالمعاداة السامية فكيف تتهم الساميون أنفسهم "العرب" بمعاداة السامية.
وتتلاعب إسرائيل بقضية معاداة السامية لاستغلال ضرب مصداقية التضامن مع الفلسطينيين