شهد سعر الذهب في البورصة العالمية ارتفاعا بدعم من الطلب على الملاذ الآمن الأمر الذي ساعد الذهب على التغلب على ارتفاع الدولار وعوائد السندات الحكومية، بينما تترقب الأسواق بيانات النمو الأمريكية التي تصدر اليوم وذلك قبل اجتماع البنك الفيدرالي خلال الأسبوع المقبل.
ارتفع الذهب الفوري خلال تداولات اليوم الخميس بنسبة 0.3% ليسجل أعلى مستوى منذ بداية الأسبوع عند 1993 دولارا للأونصة، ليسجل ارتفاع لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد أن سجل الذهب أدنى مستوى هذا الأسبوع عند 1953 دولارا للأونصة يوم الثلاثاء الماضي، بحسب التحليل الفني لجولد بيليون.
استطاع الذهب أن يتجاهل التأثير السلبي لارتفاع مستويات الدولار وعوائد السندات الأمريكية، وذلك مع عودة المخاوف من تصعيد محتمل في الحرب بين فلسطين والكيان المحتل مع استمرار الهجمات على قطاع غزة، في حين كرر الكيان المحتل عزمه على شن هجوم بري على المنطقة.
بالإضافة إلى هذا سيصدر غدا مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يعد مؤشر التضخم المفضل لدى البنك الفيدرالي، وقد تسهم هذه البيانات في الحد من مكاسب الذهب خاصة مع توقع قراءات إيجابية.
في الوضع الطبيعي تكون هذه البيانات كفيلة لدفع الذهب إلى الهبوط، ولكن الوضع مختلف الآن بسبب الدعم الذي يجده الذهب من الطلب المتزايد على الملاذ الآمن في الأسواق المالية، الأمر الذي قد يدفعه إلى التحرك العرضي أو الدخول في تصحيح سلبي مؤقت على أسوأ توقع.
ومن المقرر أن يبقي البنك الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عندما يجتمع الأسبوع المقبل. لكن مسؤولي البنك تركوا الباب مفتوحا لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى على الأقل هذا العام. واليوم من المقرر أن يجتمع البنك المركزي الأوروبي ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي أسعار الفائدة دون تغيير.