السبت 23 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

دعوات لبنانية لعدم الانجرار لحرب مع إسرائيل

اشتباكات على جنوب
اشتباكات على جنوب لبنان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تتصاعد الأصوات الرافضة للحرب في لبنان ضد إسرائيل، إذ شدد وزير الإعلام اللبناني، زياد مقاري على أن بلاده لاتريد الدخول في صراع مسلح مع إسرائيل، في وقت تتعالى الأصوات على مواقع التواصل الاجتماعي لرفض الحرب، تحت هشتاج "لبنان لا يريد الحرب".

وقال الوزير اللبناني، في حوار مع وكالة “نوفوتسي” الروسية: بلدنا لا تريد الدخول في صراع مسلح مع إسرائيل، متهما إسرائيل في محاولتها لدفع لبنان إلى “العودة إلى العصر الحجري”، وهو التهديد الذي ألقاه رئيس الوزراء في دولة الاحتلال الإسرائيلي،  بنيامين نتنياهو.
في المقابل، يتصدر هشتاج لبنان لا يريد الحرب مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان منذ أكثر من أسبوع، في ظل تصاعد الاشتباكات والتصعيد بين حزب الله وإسرائيل.
وعلى موقع “أكس”، شدد العديد من المشاركين على دعمهم للقضية الفلسطينية، لكنهم أكدوا أن بلادهم ليست مستعدة لهذه الحرب، في ظل الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعيشها لبنان خلال الأعوام الأخيرة، والتي يعني دخول حرب جديدة سيزيد من إنهاك الدولة.
ويتابع اللبنانيون بقلق ما يجرى حاليا، وخوفا من أن تنزلق كرة النار إلى بلدهم التي تعيش أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية منذ عقود. ويكرر اللبنانيون تحت هذا الهشتاغ، أن بلادهم في غنى عن حرب قد تزيد من الضغوطات على المواطنين وما تبقى من الاقتصاد.
كما عبر العديد من اللبنانيين عن قلقهم من تصاعد منحنى الصدام بين حزب الله وإسرائيل، في ظل غياب الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في البلاد، كما أنهم عاشوا العديد من الحروب في السابق، ويدركون مخاطر هذا الصراع.
إلى جانب ذلك، نبه العديد من المواطنين إلى الدمار والموت الذي تسببت فيه حرب تموز في السابق، والتي لا تزال صورته عالقة في أذهان العديد من اللبنانيين.
وعبر العديد من المشاركين في الهشتاغ عن قلقهم تجاه تدهور المقومات الاقتصادية والصحية في البلاد في ظل انهيار مؤسسات الدولة وغياب الإدارة السياسية.
ومن جانبه، علق النائب البرلماني إلياس حنكش، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية، تحت هاشتاج  لبنان لا يريد الحرب على موقع أكس بالكتابة، “كل لبنان لا يريد الحرب، لاننا لا نتحمل أي ضربة ولأننا تعلمنا، وكما قال محمود درويش: ستنتهي الحرب ويتصفح القادة وتبقى تلك العجوز تنتظر ولدها الشهيد وتلك الفتاة تنتظر زوجها الحبيب وأولئك الأطفال ينتظرون والدهم البطل، لا أعلم من باع الوطن، ولكنني رأيت من دفع الثمن”.
كما أوضح جبران باسيل، رئيس التيار الوطني الحر أن هناك حاجة إلى “حماية لبنان، وتعزيز الوحدة الوطنية”، مضيفا “جميع اللبنانيين يتوافقون على عدم الرغبة في الحرب”، مشددا على هذا الهشتاغ المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي رسالة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت هذا الهاشتاج، وموجهة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، تتحدث احدى السيدات بالقول إنها تريد إرسال أبنائها بأمان إلى المدارس وليس إلى الملاجئ، في رسالة خوف من وقوع الحرب والتصعيد الأخير.
وبررت السيدة عدم رغبة دخول لبنان إلى الحرب بالأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد والتي تجعل الأسر تعيش على حد الكفاف، حيث أن 80٪ من الشعب يعيش تحت خط الفقر.
وتتأكد الرغبة الرسمية مع الرغبة الشعبية في عدم جر لبنان إلى حرب لا يقوى عليها في الوقت الحالي، إذ يكثف رئيس الوزراء اللقاءات  والاتصالات والرسائل للتأكيد أن لبنان لا يريد هذه الحرب.
وخلال الأيام الأخيرة، استقبل رئيس الوزراء نجيب ميقاتي، وزير الخارجية الأمريكي، إذ أكد له أن بيروت لا يريد الحرب، وطالب بالضغط لمنع الانتهاكات الاسرائيلية وامتداد النيران إلى داخل الأراضي اللبنانية.