📍 ارتفاع عدد الصحفيين الشهداء بغزة إلى 22 بعد استشهاد 3 زملاء خلال 24 ساعة.. والنقابة تطالب بمحاكمة مرتكبي الجرائم ضدهم كمجرمي حرب
📍 «الصحفيين» تحيي بطولة الزملاء فى فلسطين لمواصلتهم أداء واجبهم المهنى والوطنى فى نقل الحقيقة تحت إرهاب صواريخ العدوان
📍مشاهد مؤلمة من حياة الصحفيين الفلسطينيين وعائلاتهم
أدانت نقابة الصحفيين المصريين بأشد العبارات الجريمة الإرهابية البشعة والمتواصلة، التى ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الصحفيين الفلسطينيين، التى أسفرت خلال اليوم الأخير فقط عن استشهاد ثلاثة زملاء جدد، وثلاثة من عائلة الزميل وائل الدحدوح، هم زوجته، وابنته، وابنه فى قصف عنيف طال منزل يحتمون به فى وادي غزة أحد المناطق، التى طلب الاحتلال نقل السكان لها.
وتحيي نقابة الصحفيين المصريين بطولة الزملاء فى فلسطين، الذين يصرون على مواصلة العمل، وأداء واجبهم المهنى والوطنى فى نقل الحقيقة تحت إرهاب صواريخ العدوان الصهيونى، وفى ظروف شديدة القسوة، بينما تستهدفهم هم وعائلاتهم ومنازلهم آلة حرب وحشية فى واحدة من أبشع جرائم الحرب بحق الصحفيين، وناقلى الحقيقة أسفرت حتى الآن عن استشهاد 22 زميلًا، وسقوط عشرات الجرحى، فضلًا عن تدمير أكثر من 50 مؤسسة إعلامية، واستهداف منازل عشرات الزملاء الصحفيين، واعتقال 30 صحفيًا فى الضفة الغربية.
وعبرت النقابة عن عن خالص تضامنها مع كل الصحفيين الفلسطينيين، الذين يواجهون الموت من أجل نقل الحقيقة، فإنها تعلن عن أحر تعازيها فى كل الزملاء الشهداء، وفى عائلة الزميل وائل الدحدوح، الذى ضرب أروع أمثلة البطولة، حيث تلقى نبأ استهداف أسرته بينما كان يمارس عمله فى تغطية مجزرة صهيونية أخرى بحق سكان حى اليرموك فى غزة.
وكان وائل الدحدوح قد سبق اعتقاله وقضى 7 سنوات فى سجون الاحتلال الإسرائيلى، وعاد لقطاع غزة قبل أسبوعين فقط من نشوب الحرب عبر معبر رفح بصحبة زوجته الشهيدة.
كما أسفرت المذابح المروعة لجيش الاحتلال عن استشهاد 3 صحفيين خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية، حيث استشهد فجر اليوم الصحفى سائد الحلبى من قناة الأقصى الفضائية، إثر استهداف منزله فى جباليا شمال قطاع غزة، كما استشهد زميله فى القناة أحمد أبو مهادى، وفى وقت سابق استشهدت الصحفية المستقلة سلمى مخيمر، وطفلها فى قصف على مدينة رفح، ليرتفع عدد شهداء الجسم الصحفى إلى 22 منذ السابع من أكتوبر.
ولم يتوقف استهداف أسر الصحفيين عند عائلة الزميل وائل الدحدوح، بل إن جرائم الاحتلال طالت العشرات من الصحفيين وأسرهم، ورصدت نقابة الصحفيين الفلسطينية تدمير الاحتلال لنحو عشرين منزلًا يقطنها صحفيون وعائلاتهم مما أدى إلى استشهاد العشرات مع عائلاتهم، وأصيب البعض الآخر بإصابات دامية، كما حدث مع الصحفى فى إذاعة صوت الأسرى أحمد شهاب، الذى قُصف منزله، واستشهد هو وزوجته، وأولاده الثلاثة، وكذلك الصحفى أسعد شملخ ونحو خمسة من أفراد أسرته، والصحفية إسلام ميمة وزوجها، وأطفالها الثلاثة، والصحفى عصام بهار، الذى استشهد مع زوجته نتيجة قصف منزله، وكذلك الصحفى محمد بعلوشة، الذي استشهد مع ابنته، وبعض أقاربه، والصحفى محمد أبو علي، وابنه.
وأدى قصف منزل الصحفى فراس الشاعر إلى استشهاد نحو سبعة من عائلته فى حين نجا هو من القصف. كما طالت الغارات الجوية المكثفة لجيش الاحتلال منزل عائلة المصور الصحفى على جاد الله فى حى الرمال، وأسفرت عن استشهاد اثنين من أشقائه، وثلاثة من أقربائه، فيما بقى عدد منهم تحت الأنقاض. ووثق الصحفى جاد الله عبر الفيديو جثمان والده فى المقعد الخلفى لسيارته وهو يذهب وحيدًا لدفنه. فيما استشهد 10 من أعمام الصحفى مثنى النجار، وأنسبائه نتيجة قصف صاروخي على منازل العائلة، وامتد الاستهداف إلى الصحفى حازم بن سعيد، الذى أصيب بينما استشهد ابنه وابنته، ووالديه، وشقيقه، وزوجة شقيقه، وبقى بعض أفراد أسرته تحت الأنقاض.
وتطالب نقابة الصحفيين بضرورة ملاحقة مرتكبى الجرائم بحق الصحفيين، وعائلاتهم، وتقديمهم للعدالة كمجرمي حرب، وتشدد على أن إفلات مرتكبي جميع هذه الجرائم، ومئات أخرى من الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد الصحفيين، ووسائل الإعلام فى فلسطين هو الذى شجع الاحتلال الإسرائيلي على الإمعان، والتصعيد فى ارتكابه المزيد منها.
وتؤكد نقابة الصحفيين المصريين أنها لن تتوقف عن كشف ما تقوم به قوات الاحتلال الصهيوني من فظائع، وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، وتشدد النقابة على أن جريمة استهداف الصحفيين لن تطمس الحقائق، ولن تمحو الجريمة، التى تمارس بحق شعب كل جريمته أنه يدافع عن حقه فى وطن حر، ضد واحد من أسوأ أنواع الاحتلال الاستيطاني العنصري، التى عرفها التاريخ الإنساني.
كما تؤكد نقابة الصحفيين المصريين أنها تواصل التنسيق مع نظيرتها الفلسطينية، ومع نقابة المحامين المصريين لتجهيز ملف قانوني لمقاضاة مجرمي الحرب الصهاينة.