عقد المجلس الوطني النمساوي "البرلمان" اليوم الأربعاء، جلسة استثنائية لمناقشة قضية "الحياد السياسي" في البلاد.
وقال رئيس حزب الحرية النمساوي هربرت كيكل (الداعي لعقد الجلسة - في تصريح اليوم - إن الحكومة تخلت عن حياد البلاد، وقد ظهر ذلك واضحا في أزمة الحرب في أوكرانيا.
كما انتقد كيكل زيارة المستشار النمساوي كارل نيهمر اليوم إلى إسرائيل في ظل الأزمة الراهنة معتبرا ان الحياد السياسي هو أهم القيم النمساوية.
وأوضح أن النمسا ستصبح - مرة أخرى - لاعبا رئيسيا في سياسة الأمن الدولي، من خلال عودتها لدور الدولة المحايدة، وحمل رسالة السلام للعالم أجمع.
وقال رئيس حزب الحرية النمساوي إن دعم الحكومة لأوكرانيا؛ دفع النمسا إلى حرب اقتصادية، بسبب الرضوخ لتوجهات الولايات المتحدة، معتبرا أن هذا الأمر له عواقب وخيمة على البلاد.
من جانبه، اتهم يورغ ليشتفريد المتحدث باسم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، حزب "الحرية بحقيقة" أنه كان الحزب الوحيد الذي صوت ضد الحياد في عام 1955، وأن حزب الحرية دعا - لاحقًا مرارًا وتكرارًا - إلى الانضمام إلى الناتو.
من ناحيتها، قالت وزيرة الدولة للشباب كلوديا بلاكولم - نيابة عن الحكومة - أن "الحياد" لا يمكن التخلي عنه أبدا وسيظل إحدى ركائز عمل الحكومة.