صرح الدكتور عادل المصرى المستشار السياحى المصري الأسبق بباريس، بأن الأحداث الجارية على الحدود المصرية، جراء الاعتداءات تجاه أهلنا فى غزة وانشغال قيادتنا وشعبنا المصرى بها، سوف تكون له بعض الانعكاسات على بعض القطاعات ومنها القطاع السياحى المصرى الذى يمر بمرحلة ايجابية للغاية نتيجة تزايد أعداد السائحين الوافدين لمصر.
وأضاف المصري، في تصريحات خاصة، أنه نتيجة لتداعيات الأحداث الجارية تعددت الاستفسارات من جانب بعض منظمى البرامج ومتخذى القرار بالأسواق المصدرة للسياحة، عن الوضع الحالى بالمقصد السياحى بمصر فى ضوء تصاعد أحداث العنف بغزة وتأثيرها على المنطقة ككل، وقد بادرت وزارة السياحة وذراعها التنفيذى هيئة تنشيط السياحة بإرسال رسالة طمأنة إلى الأسواق الخارجية، ضمانا لاستمرار تدفق الحركة السياحية الوافدة إلى مصر.
وأشار إلى أن ما تلاحظ من خلال نتائج اجتماعات المهنيين بالخارج هو أن الاستفسارات تتزايد من المواطن أو السائح المرتقب الذي أخذ قرار السفر، ويتردد فى عملية الحجز من خلال منافذ البيع أو الشركات وغيرها نتيجة لتأثره نسبيا بتلك الأحداث التى تتناولها الوسائل الإعلامية لدولة المقر، وعدم درايته بالبعد الجغرافى لمصر عن الأحداث.
وتابع المصري، بأنه وفق مبادئ علم ادارة الأزمات فى مثل هذه الأحداث لابد من تفعيل ما يسمى بفن الاتصالات، وهو استخدام الأدوات التى تصل إلى السائح المرتقب الفعلى مباشرة من خلال تكثيف الرسائل النصية القصيرة، وربطها بوقائع حية بالأماكن السياحية بمصر على المواقع الرسمية للوزارة والهيئة، مع تكثيف دعوة الإعلام الجماهيري المؤثر والواسع الانتشار للوقوف بأنفسهم على حالة الامن والاستقرار التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى.
وطالب بقيام مكاتبنا بالخارج بتكثيف الجهود والتواجد وخلق أحداث وأنشطة ايجابية B2C وتعميم نشرات صحفية دورية ومستمرة تنشر اخبار ايجابية بالوسائل الإعلامية المختلفة، وتكون مركزة لمخاطبة السائح المتردد والتي من شأنها بعث مزيد من الثقة فى تلك الفترة، خاصة ان متخذي وصناع القرار السياحى بالخارج على ثقة تامة وفق ما افادنا به البعض منهم بأن مصر مقصد سياحي آمن ومستقر.
ولفت لأهمية تفعيل العديد من الأدوات التي من شأنها المحافظة على معدلات الحركة الحالية كخطوة استباقية وصولا إلى الأرقام المستهدفة التى نتطلع إليها جميعا والتى تستحقها مصر كمقصد سياحى متميز يمتلك مكونات ومقومات فريدة من نوعها تؤهله لأن يكون مصاف المقاصد وقبلة السياحة إقليميا ودوليا.