أكد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن المؤتمر الصحفي المشترك للرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعث رسائل سياسية مرتبطة بما يحدث في قطاع غزة، وعلى رأسها الأزمة الإنسانية الضخمة في القطاع وضرورة التعامل معها.
وشدد أستاذ العلوم السياسية، خلال استضافته مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج صالة التحرير المذاع على قناة صدى البلد، اليوم الأربعاء، على ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة للأغراض إنسانية.
وأشار إلى أن الرأي العام الإسرائيلي يُحمل نتنياهو مسؤولية الإخفاق الأمني والاستخباري والعسكري يوم 7 أكتوبر، متوقعا أن نهاية نتنياهو سياسيا كرئيس للوزراء بنهاية الحرب.
ولفت إلى أن هناك تخوف إسرائيلي من نتائج الاجتياح البري في غزة، مثلما حدث سابقا سواء في القطاع أو لبنان والتي كانت كارثية، موضحا أنه عندما يبدأ جيش التغول داخل مدن فأنه سيكون صيدا سهلا.
وأوضح كمال أن هدف إسرائيل احتلال الجزء الشمالي من غزة، مؤكدا أن الاحتلال لن ينجح في ظل تطور حركة حماس وصواريخ المقاومة التي لن تتأثر وستصل إلى العمق الإسرائيلي.
وأضاف أن الرأي العام الأوروبي والفرنسي تغير الفترة الحالية، بعدما كان أسير اللحظات الأولى لهجوم حماس يوم 7 أكتوبر الجاري، لافتا إلى أن استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وتدمير البنية التحتية وقتل المدنيين دفع الرأي العام الأوروبي لتغيير موقفه الحاد تجاه القضية الفلسطينية.