شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أن الأمن القومي والحفاظ عليه هو دور أصيل ورئيسي للقوات المسلحة، بهدف حماية الحدود، دفاعا عن الأمن القومي ومصالح مصر.. قائلا: "مصر لم تكن أبدا تتجاوز حدودها وأهدافها وتحافظ دوما على أرضها وترابها دون أن تمس".
وأضاف الرئيس السيسي خلال اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس، أن "تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة يأتي في إطار الالتزام المسبق لأنشطة احتفالات اليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر التي لها معنى كبير ونقلت مصر من حالة اليأس إلى حالة الأمل ومن الإحباط إلى الفخر ومن الهزيمة إلى النصر، وكل عام نتذكر الجهد الذي بذلته مصر والقوات المسلحة حفاظا على الأمن القومي".
وتابع أن "الجيش بقوته وقدرته المتعقلة والرشيدة والحكيمة لا يطغى ولا يسعى خلف أوهام وأن هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز".
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية والتقدير والاعتزاز للقوات المسلحة لدورها في وقت الحرب ووقت السلم، مهنئا القوات المسلحة بمرور 50 عاما على نصر أكتوبر المجيد.
وأكد أن اليوم هو أحد الأنشطة التدريبية في تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة، حيث كان هذا الالتزام من ضمن أنشطة الاحتفال بمرور 50 عاما على أكتوبر المجيد، وكان هناك الكثير من الأنشطة، ولكن تم تقليل الالتزامات والأنشطة في إطار مراعاة الظروف في المنطقة.
وقال الرئيس السيسي إن "أكتوبر له معنى كبير كونه عبورا من حالة يأس إلى أمل ومن حالة إحباط إلى فخر ومن حالة هزيمة إلى حالة نصر وبالتالي في كل عام نتذكر الجهد والتضحية التي قدمتها مصر والقوات المسلحة من أجل تحقيق ذلك"، لافتا إلى أنه بعد 50 عاما من المهم أن نستخلص الدروس والعبر والاستمرار في ذلك.
وأوضح أن الحديث عن الأمن القومي والحفاظ عليه هو ما يتردد بشكل كبير وهو دور أصيل ورئيس للقوات المسلحة وهو حماية الحدود المصرية وتأمين الأمن القومي المصري ومصالح مصر، فمصر عبر تاريخها القديم والحديث لم تتجاوز حدودها وكان كل أهدافها الحفاظ على أرضها وترابها دون أن تمس، وهذا يعني أن الجيش المصري بقوته ومكانته وقدرته وكفاءته هدفه حماية مصر وأمنها القومي دون تجاوز.
وقال الرئيس السيسي إنه "في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة من المهم عندما تمتلك القوة والقدرة يجب أن تستخدمها بتعقل ورشد وحكمة فلا تطغى ولا يكون عندك أوهام بقوتك، لكي تدافع عن نفسك وتحمي بلدك وتتعامل مع الظروف بعقل ورشد وأيضا بصبر، ولا تدع الغضب والحماس يجعلك تفكر بشكل تتجاوز فيه.. وعلينا الانتباه من أن أوهام القوة قد تدفع إلى اتخاذ قرار أو إجراء غير مدروس بدعوى أنه كان ناتجا عن غضب أو حماسة زائدة عن اللازم".
وشدد على أهمية التعامل مع كافة الأزمات بعقل وصبر من أجل تحقيق كل الأشياء الممكنة من غير وقوع أي تجاوزات في استخدام القوة أو القدرات، منوها بالدور الإيجابي لمصر حيال الأزمة الراهنة في قطاع غزة.
وأضاف أن مصر تبذل كل الجهود لوقف نزيف الدم وإطلاق النار بشكل أو بآخر في قطاع غزة من خلال التعاون مع الأشقاء والأصدقاء والشركاء من أجل احتواء التصعيد وأيضا لمساندة المدنيين في القطاع بالمساعدات التي هم حاليا في أمس الحاجة إليها، خاصة في ظل انعدام المياه والكهرباء والوقود والمستلزمات الطبية والإغاثية والغذائية.
ولفت الرئيس السيسي إلى أنه خلال العشرين عاما الماضية حدثت خمس جولات صراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.. وكان دور مصر دائما إيجابيا في احتواء التصعيد وتهدئته وتخفيف آثار هذا الصراع.
وأكد أهمية إيجاد حل للقضية الفلسطينية من خلال العمل الدبلوماسي وحل الدولتين الذي يعطي الأمل للفلسطينيين ويقيم لهم دولة وفق حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع مراعاة تحقيق الأمن لشعبي فلسطين وإسرائيل.
وأعرب الرئيس السيسي عن سعادته وفخره بما رآه ، في اصطفاف تفتيش حرب الفرقة الرابعة المدرعة بالجيش الثالث الميداني بمحافظة السويس، قائلا "إننا نتحدث عن تشكيل من عدة تشكيلات سواء كانت في الجيش الثاني أو الثالث أو المنطقة المركزية أو الغربية أو الجنوبية أو الشمالية".
وأوضح أن المستوى الذي شهدناه في كل التخصصات يطمئن ويدل على الجاهزية التامة، مشيرا إلى أنه مهما كانت قوتك فإن الجيش المصري يملك قوة رشيدة وهذا يعد سمة من سمات الجيش في مصر وهي البناء والحماية وعدم الاعتداء.
وشدد الرئيس على ضرورة أن تكون القوات المسلحة جاهزة ومتسلحة بالعلم والمعرفة لنكون قادرين على استيعاب التقدم في مجالات التفوق وتطور التسليح الذي تشهده المعدات والأسلحة الحديثة، مؤكدا أن التسلح بالإيمان يدل على الخلق والنزاهة والشرف وعدم الخيانة وعدم التآمر.
وأضاف "أن التسلح بالعلم والمعرفة والإيمان هو السبيل لامتلاك قدرة لا تقهر لأنها مدعومة بأسباب الدنيا والسماء"، مشددا على ضرورة الحفاظ على كفاءة القوات المسلحة وجاهزيتها لتكون مصر في أمن وسلام".