الجمعة 22 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

طارق الخواجي في حواره لـ«البوابة نيوز»: «أسفار أقرأ» يخطو خطى ثقافية ونوعية في العالم العربي ونسير وفق رؤية الأمير محمد بن سلمان

طارق الخواجي المستشار
طارق الخواجي المستشار الثقافي لبرنامج إثراء
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
  • رؤية الأمير محمد بن سلمان للمملكة هي رؤية شابة وطموحة وتستهدف أن يصبح المجتمع السعودي هو مجتمع المعرفة من خلال الحضور الثقافي الواسع والشامل 
  • 50 ألف مشارك ومشاركة بالدورة الثامنة لمسابقة أسفار أقرأ 
  • أطلقنا مسابقة أسفار أقرأ في أربع مدن عربية والتي بدأت من القاهرة وعمان ومسقط والرباط
  • أسفار أقرأ استضاف الشاعر الكبير أدونيس في حفل ختام الدورة السابقة 
  • أسفار أقرأ هي أول فعالية ثقافية تستضيف الكاتب العماني زهران القاسمي بعد حصوله على البوكر 
  • نسعى إلى زيادة نسبة عدد المشاركين في أسفار أقرأ في الدورة المقبلة 
  • نفكر في فتح باب المشاركة للعرب المتواجدين في جميع انحاء العالم 

يعتبر برنامج إثراء القراءة "أقرأ" والذي ينظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي "إثراء" – من أهم البرامج الثقافية التي تم إطلاقها في الالفية الجديدة في العالم العربي والذي تم إطلاق دورته الأولى في عام 2013، والذي يدعم القراء والقراء وإثراء الساحة الثقافية ببرامج وندوات ومحاور فكرية ونقاشية مع كبار الأدباء والمثقفين، هذا بالإضافة إلى الجوائز المادية والعينية التي يثري بها البرنامج طلبة المدارس في شتى أنحاء الوطن العربي. 

وقد استهدف البرنامج طلبة المدارس في المراحل العمرية المختلفة، وقد فتح أفاق المشاركة لباقي طلبة الدول العربية، والتي بدأت انطلاقتها الأولى من القاهرة وجاب بعدها عدد من الدول العربية. 

وكان لـ «البوابة نيوز» حوارًا مع الكاتب طارق الخواجي المستشار الثقافي لبرنامج إثراء القراءة "أقرأ" والذي كشف من خلاله عن رؤية وهدف البرنامج والطموحات التي يسمو إلى تحقيقها في الساحة الثقافية من خلال البرامج المتنوعة التي يقدمها البرنامج وإلى نص الحوار... 

** في البداية حدثنا عن فعاليات الدورة الثامنة من البرنامج والتي اختتمت مؤخرًا في مركز «إثراء» وعن البرنامج بشكل عام ؟ 

 في البداية أود أن أقول أن برنامج إثراء أسفار أقرأ يخطو خطي نوعية في البرامج الثقافية التي يدمها والتي منها الانفتاح على العالم العربي والعالمي سواء على مستوى التسجيل بالمشاركة في البرنامج أو على مستوى الفعاليات الثقافية واستقطاب أسماء أدبية كبيرى.

اما بالنسبة لعدد المشاركين بالبرنامج فقد ارتفعت نسبة التسجيل بالبرنامج للطلبة إلى نحو 50 ألف مشارك ومشاركة ، وتم احتيار 50 شابا وفتاة ليكونوا نخبة القراء الذين يدخلون مختبر إسراء وتم اختيار 10 متسابقين الذين يصلون إلى المرحلة الأخير ويصعدون على مسرح إثراء لتقديم نصوصهم .

كما استضاف الملتقى الثقافي الذي يقام ضمن برنامج إثراء فقد تم اختيار باكورة من الأدباء والمثقفين من جميع أنحاء الوطن العربي .

 

** حديثنا عن الترويج لبرنامج أسفار أقرأ على مستوى الوطن العربي ؟ 

في الحقيقة أن البرنامج قد استهدف 4 دول عربية ليبدأ منها الترويج للبرنامج وكانت القاهرة هي بداية هذا الترويج حيث أقيمت فاعلية ثقافية كبرى في العام الماضي بمني القنصلية بوسط البلد وتضمنت مجموعة من اللقاءات الفكرية والترويج عن البرنامج واستضافت السيناريست والكاتب الكبير عبد الرحيم كمال. 

كما أن برنامج أسفار أقرأ قام بحملة ترويجية في عدد من الدول العربية الأخرى بعد انطلاقها من القاهرة منها عمان بالأردن وفي مسقط بعمان وأخيرًا من مدينة الرباط في المغرب، وكانت تلك الزيارات لها اسهامًا كبيرًا في مقابلة عدد من الكتاب المتنوعين والفنانين، وكذلك أيضًا التواصل مع الشباب المتميزين في العالم العربي.

كما أننا بدأت في الاشتغال ببعض التفاصيل الأخرى المتعلقة بالبرنامج ومنها التي تتعلق باكتمال الصورة الكبيرة للبرنامج ، ومنها إقامة ماراثون القراءة الذي أقيم في الرياض وماراثون القراءة في التابوك ، كما قدمنا أيضًا مبادرة تحدث عن مبادرة أسفار أقرأ، وعمل بعض معارض الكتاب. 

كما شهدت الدورة السابقة استضافة عدد من الكتاب والشعراء ومنهم الشاعر الكبير أدونيس وكان ضيف إثراء الخاص، وكما استضفنا أمير تاج السر وغيرهم الكثير ، كما تم اختيار مجموعة من الكتاب لتوقيع أحدث اصدراتهم والذي كان من ضمنهم الكاتب العماني زهران القاسمي والذي حصل على جائزة البوكر للعالم الحالي والذي تزامن تواجده في مهرجان إثراء الثقافي فور الإعلان عن حصوله على الجائزة وكان إثراء اول فاعلية ثقافية تستضيفه بعد حصوله على البوكر. 

وكانت دعوة الكاتب زهران القاسمي كانت قبل حصوله على البوكر إذا أنه كان هناك الكثير من القراء معجبين بعمله الروائي الأخير تغريبة القافر، وفي لحقيقة أن رواية تغريبة القافر هو عمل رائع ويمس بشكل كبير الثقافة السعودية والتي تتقارب بشكل كبير من الثقافة العمانية ، وكنا محظوظين بشكل كبير في هذه الاستضافة، كما أننا استضافا عدد من الكتاب العمانيين ومنههم الكاتبة بشرى خلفان جوخة الحارثي والتي كانت أحد المحكمين بالبرنامج .

 

** حدثنا عن الاستعدادات للدورة الجدية من أسفار أقرأ ؟ 

أولا نحن نحاول في الدورة المقبلة إلى توسيع دائرة المشاركين، ذلك أننا أكتشفنا مدى الاسهام الثقافي الذي تقدمه المسابقة على الساحة الثقافية السعودية والعربية، كما أننا نفكر في فتح باب المشاركة للعرب المقيمين بالخارج ومشاركة العرب من أي مكان في العالم،  وألا يشترط المشاركة فقط على المتواجدين في الوطن العربي، ذلك لأن هناك أبناء الجاليات العربية في مختلف أنحاء العالم، وأن ارتباطهم باللغة العربية بالطبع سيكون مميز ونوعي وأتمنى أن تحقق تلك الخطوة نجاحًا في السنوات المقبلة . 

 

** تخطو السعودية في السنوات الأخيرة خطوات مختلفة في عملية النهوض على كافة المستويات الثقافية والفنية .. ما هي أهم ثمار هذا التفكير المتفتح نحو عملية النهضة التي تشهدها المملكة؟ 

أعتقد أننا كنا نشهد فترة بها نشاط ثقافي لكن الضوء الإعلام لم يكن مُسلط عليها بشكل كبير، ولكن بالتزامن مع وجود الإرادة المؤسسية والسياسية الجديدة التي تعني بالارتقاء بالشأن الثقافي والفني وهي الإرادة السياسية الشابة والطموحة التي ظهرت في رؤية الأمير محمد بن سلمان رؤية 2023 وهي الرؤية التي ترغب بشكل كبير في تحول المملكة العربية السعودية إلى مجتمع المعرفة ، ونحن نسعى بشكل كبير في أن يكون لنا حضور ثقافي بشكل كبير على المستوى العربي . 

وربما ينطبق علينا المثل القائل في أن تأتي متأخر خيرًا من أن لا تأتي أبدًا، وهو أمر جيد بالنسبة للمجتمع السعودي وهو ما نسعى إليه في تحقيق أكبر مكاسب ممكنة على المستوى الثقافي والفني في ظل الرؤية الطموحة لرؤى القيادة السياسية، ونحن سعداء بما يحدث بشكل كبير جدًا.