اختتمت فعاليات النسخة الثانية لمؤتمر CEO women، والذي انعقد تحت رعاية رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزارة التخطيط ، وزارة السياحة، وزارة التجارة والصناعة والمجلس القومي للمرأة.
حضر الافتتاح السفيرة سها الجندي وزيرة الدولة للهجرة وشؤون المصريين بالخارج والدكتورة كريستينا عرب، ممثل هيئة الأمم المتحدة، والدكتور هاني مصطفى الرئيس التنفيذي لــ Smart Digital Green SDG.
جاء انعقاد هذا المؤتمر تماشياً مع الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية، والتي تضمنت 4 محاور رئيسية، هي التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية، فضلاً عن العمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة، وذلك في إطار استراتيجية ٢٠٣٠ التي تتبناها الدولة المصرية بهدف تمكين المرأة في مختلف المجالات، وفي إطار توجيهات القيادة السياسية التي تستهدف المساواة بين الجنسين في مختلف المجالات.
ونجح المؤتمر في إبراز الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في نهضة المجتمعات، كونه لا يقتصر على إدارة الأسرة فقط، ولكنها بالفعل تميزت وارتقت لأعلى المناصب القيادية، وتمكنت من أن تثبت قدرتها على النجاح رغم الصعوبات التي قد تواجهها خلال رحلتها المهنية، مما يؤكد أهمية تكاتف جهود كافة الجهات لرعاية حقوق المرأة وتعزيز تمكينها اجتماعياً واقتصادياً، حيث تستحق السيدات حول العالم التقدير ومنحهن فرصاً متكافئة كونهن أساس بناء المجتمع ومساهم رئيسي في التنمية.
شهد المؤتمر عدد من الفعاليات واللقاءات والجلسات التي تناولت أهم القضايا الاقتصادية والتعليمية والتكنولوجية وعلاقتها بدور المرأة في المجتمع، بمشاركة عدد من المديرات التنفيذيات بكبرى الشركات الاقتصادية على المستوى المحلي والدولي. وألقى المؤتمر الضوء على أبزر التحديات التى تواجه المرأة فى القيادة، خاصة فى ظل الظروف التى يواجهها العالم من حروب وتضخم وأزمات اقتصادية عقب جائحة كورونا، وملامح مستقبل الاقتصاد العالمي، والدور الذي باتت تلعبه أدوات الذكاء الاصطناعي، في التأثير على كافة المجالات الاقتصادية.
وتضمن أربعة جلسات نقاشية، وهي تأثير الذكاء الاصطناعي على المجتمع، ودور القيادات النسائية في هذا المجال، تحت عنوان "القطاعات الاقتصادية واستخدامات الذكاء الاصطناعي"، حيث تناولت دور المرأة في قطاع القيادة التقنية والخدمات المالية، وكذلك المرأة في التكنولوجيات الجديدة – تحطيم التوقعات النمطية، والذكاء الاصطناعي وأثره على مستقبل الاقتصادات.
أيضا ناقش "السياق العالمي - التحديات والفرص"، وناقشت التحديات التي تواجه القيادات النسائية للشركات متعددة الجنسيات (MNCs)، وغيرها من التحديات المهنية لتصبح المرأة رئيسة تنفيذية في الصناعة، وخارطة الطريق للتغلب على التحديات المهنية، والنصائح القيادية لفرص أفضل للمديرات التنفيذيات في بيئة الأعمال العالمية.
كما تحدث المؤتمر عن "تمويل المشاريع المستدامة للمرأة"، وتناولت طرق استدامة التمويل لمشاريع المرأة، واستراتيجيات القطاع المصرفي لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة، وتعزيز القدرة التنافسية لمشاريع المرأة في القطاع الخاص، ومخاطر التمويل. وسلطت الجلسة النقاشية الأخيرة الضوء على عدد من المحاور الخاصة بأهمية التعليم بالنسبة للمدير التنفيذي، وكذلك برامج التدريب والتطوير، ووظائف المستقبل وسوق العمل، واستثمارات الشركات في دعم التعليم، وتأثير الذكاء الاصطناعي على مستقبل التعليم، وذلك تحت عنوان "التعليم وتميز الرئيس التنفيذي".
حضر المؤتمر أكثر من 200 رئيس تنفيذي، وقيادات من القطاعين الحكومي والخاص لمناقشة أهم القضايا الاقتصادية من خلال أربعة جلسات هي: الثورة الصناعية الخامسة وتأثير تقنياتها على المجتمع، والرؤساء التنفيذيين للمرأة في السياق العالمي (التحديات والفرص)، وتمويل مشاريع المرأة المستدامة، والتعليم وتميز الرئيس التنفيذي.
تجدر الإشارة إلى أن مؤتمر CEO Women يعد بمثابة منتدى سنوي يهدف إلى تطوير وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين سيدات الأعمال والمديرات التنفيذيات بالكيانات الاقتصادية الكبرى دولياً وإفريقياً لنقل الخبرات وتسليط الضوء على التجارب الاكثر نجاحاً.
