استيقظ العالم يوم ٧ أكتوبر الجاري، على عملية طوفان الأقصى، والتى بدأت بإطلاق حركات المقاومة الفلسطينية وابلا من الصواريخ على جنوب الكيان الصهيوني، ثم شنت هجومًا باستخدام المركبات والدراجات النارية والطيران الشراعى والزوارق البحرية عبر نقاط متعددة، اخترقوا فيه الحواجز الأمنية البرية الفاصلة بين غزة والمستوطنات الصهيونية، ليقتلوا ويأسروا المئات من الصهاينة وجنود الاحتلال.
وبالطبع كان رد فعل الاحتلال متوقعا، بشنه حربا واسعة النطاق على القطاع المحاصر أصلا، استهدف فيه المدنيين بالأساس، عبر قصف المنشآت السكنية ودور العبادة الإسلامية والمسيحية، والمستشفيات والمدارس، وارتكب من مجازر عدة بحق المدنيين، كان أبرزها قصف المستشفى الأهلى المعمداني.
وهذه المرة، كان الدعم الغربي، بقيادة الولايات المتحدة للاحتلال الإسرائيلى قويا بشكل مبالغ فيه، ليتخطى الهدف المعلن والمكرر فى كل عدوان يشنه الاحتلال على القطاع المحاصر، وهو «حق إسرائيل فى الدفاع عن نفسها»، إلى تنفيذ عملية إبادة جماعية، وعقاب جماعي، وتهجير قسرى للمدنيين، بشهادة منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإنسانية.
وكان الرئيس الأمريكى جو باين، فى طليعة الداعمين للحرب الصهيونية على قطاع غزة، والذى قال خلال زيارته التضامنية لكيان الاحتلال: «علينا أن نوفر لإسرائيل كل ما تحتاجه للرد على هجمات حماس، وأن الولايات المتحدة ستتأكد من أن إسرائيل لديها ما تحتاجه للدفاع عن نفسها، وأن شجاعة وإقدام الشعب الإسرائيلى مذهلة حقا».
كما أعلن بايدن في خطاب إلى الأمة، أنه يطلب من الكونجرس تمويلا عاجلا لمساعدة إسرائيل وأوكرانيا، باعتبارهما: «شريكتينا الأساسيتين».
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقال خلال زيارته أمس الثلاثاء، للقدس المحتلة، ولقائه مع رئيس الكيان الصهيوني إنه يريد «أن تكون إسرائيل متأكدة من عدم تركها بمفردها في الحرب ضد الإرهاب، وإن العمليات المستهدفة التي تشنها ضد حماس ضرورية، على الرغم من أنه من الضروري القتال، حسب قوله، دون ارتباك، ودون توسيع الصراع».
ولم يكن موقف رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، بعيدا عن موقف سابقيه الأمريكي والفرنسين والذي قال خلال زيارته التضامنية لكيان الاحتلال، إنه حضر إلى إسرائيل لدعمها والوقوف معها ضد الإرهاب، كما أكد للرئيس الصهيوني إدانته هجمات حركة حماس.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت عن إرسال حاملة الطائرات «دوايت أيزنهاور» إلى شرق البحر المتوسط لتنضم إلى حاملة الطائرات «جيرالد فورد»، بهدف معلن وهو مساندة وحماية الكيان الصهيوني، في الوقت الذي يستعد فيه جيش الاحتلال لشن عملية الاجتياح البري لقطاع غزة.