الأحد 24 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

داعية صوفي: ابن عربي الأب الروحي لكل من أراد أن يصل إلى الله

الشيخ خلدون
الشيخ خلدون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الداعية الصوفي خلدون أمين الهيتي، المريد بالطريقة القادرية، إن الشيخ الأكبر سلطان العارفين هو السراج الذي أُوقد من سراج الحقيقة المحمدية، فنال الوراثة المحمدية الكاملة، فهو السراج الذي ينير للسالكين طريقهم في الوصول إلى الحقيقة، وهو السراج الذي ينير للواصلين طريقهم بعد دخولهم في حضرات القرب، لذلك لقب بسلطان العارفين.

وأشار الشيخ خلدون، في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز» إلى ابن عربي يعتبر الأب الروحي لكل من أراد أن يصل الى الصفاء الروحي التام، والتي أوصلته إلى أن يعيش بحالة سلام وحب مع الأكوان، فوصل من خلالها إلى الله وإلى العشق الإلهي.

وأكد الهيتي، أن الشيخ الأكبر التجربة الروحية التي أثبتت للعالم أن للإنسان أن يكتسب العلوم اللدنية بواسطة الذكر والفكر والخلوة وصفاء الروح، وهذا أمر مقرر في القرآن الكريم في قوله تعالى (واتقوا الله ويعلمكم الله) وقوله تعالى (وآتيناه من لدنا علما)، فدخل الخلوة وخرج منها بعلوم لم يدرك الناس معتاها إلى الآن. بل وشرحت مرات ومرات ولم تنضب معانيها.

وأشار الداعية الصوفي إلى أن يعتبر الشيخ الأكبر من أكثر الشخصيات عبر التاريخ التي اختلف فيها، بين منتقد ومعتقد، فمن اعتقد به أوصله إلى درجة العارف بالله وهذا ما نعتقده، ومن انتقده كفره ورماه بالزندقة. وما ذلك إلا أنه لم يفهم عبارة ابن عربي ومصطلحاته في العلوم، وهذا من الظلم والجهل؛ لأنه لا يحق لمن لم يفهم مصطلحات قوم فليس له أن يرميهم بالجهل والكفر والزندقة، وهناك أمر آخر ساعد منتقديه في مسعاهم وهو أنه حساده وأعدائه دسوا في كتبه ما لم يقله، وهذا ما بينه الشيخ عبد الوهاب الشعراني في كتبه.

وأكد الشيخ خلدون، أن الشيخ الأكبر صار مرجعا معتمدا لكل الطرق الصوفية، بل لكل الباحثين عن الحقيقة من المسلمين، والعجيب أن بعض أصحاب الديانات الأخرى تأثروا بفكره المنير وبكتابته، حتى أنهم ترجموا كثيرا من كتبه ومقالاته. وذلك كله لأنه كتب بلسان الروح لا بلسان الجسد. ولسان الروح يخاطب جميع الأكوان، فيجد كل منهم ضالته عند ابن عربي حتى وإن لم يكن على طريقه أو على دينه.

أما صعوبة بعض الكتب ككتاب الفصوص والفتوحات وعنقاء مقرب ورسائل ابن عربي فقال الهيتي القادري:" فهذا أمر طبيعي لعدة أسباب منها: أنه كان يتكلم بلغة زمانه وكما هو معلوم كان الناس في زمانه أفصح وأعلم وأكثر بلاغة وفهما للغة من زماننا ومع ذلك لم يفهم البعض عبارته، والثاني أنه رضي الله عنه صرح بأنه سيتكلم بالإشارة لأنه لا يجوز لأحد كشف أسرار الربوبية والإلوهية، وهو أملى ما ذاق وشاهد، فأنى لإنسان فهم مالم يذق، ومن ذاق عرف، ومن عرف اغترف".

وأنهي الشيخ الهيتي القادري حديثه بأن الشيخ الأكبر هو الشمس التي يستنير بها من أراد أن يصل إلى بحار العشق الإلهي، وهو سفينة النجاة التي توصل السالك إلى بر الأمان.