انتهت فعاليات جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، لبحث التطورات الأخيرة فى غزة والشرق الأوسط. وفي 22 أكتوبر الجاري، قدمت الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن الدولي مشروع قرارها بشأن الوضع في الشرق الأوسط.
ووفقا لنص الوثيقة التي اطلعت عليها وكالة تاس الروسية للأنباء، فإن مشروع القرار الأمريكي لا يدعو إلى وقف إطلاق النار، ويتضمن فقرات تدين هجوم حماس، ويدعو إلى إطلاق سراح الرهائن، ويعترف بحق إسرائيل في الدفاع عن النفس.
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكى، إن العالم تعايش مع الانتهاكات ضد الفلسطينيين ولم يسع لإنهاء الاحتلال.
وأضاف “المالكي”، خلال جلسة أمام مجلس الأمن، أن استمرار فشل مجلس الأمن بوقف المجازر في غزة غير مقبول، مؤكدا أن إسرائيل أبادت عشرات العائلات في غزة وقصفت أطفالا بدون تمييز.
وقال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إن الوضع في الشرق الأوسط يتفاقم كل ساعة، الحرب في غزة قد تنتشر في المنطقة بأكملها، وهذا الانتشار يشكل خطورة بالغة على العالم.
وأكد “جوتيريش”، خلال إلقاء كلمته بمؤتمر صحفي، أنه في لحظة حاسمة كهذه من الضروري أن تكون المبادئ واضحة خاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين وضمان عيشهم، وقد ندد بما لا يدعوا للشك هجمات الرعب غير المسبوقة المروعة التي ارتكبتها حماس 7 أكتوبر في حق المدنيين الإسرائيليين.
وتابع: أن هجوم حماس لم يحدث من فراغ، حيث يعيش الشعب الفلسطيني في احتلال خانق يدوم منذ 56 عامًا وشهد أرضه تلتهمها المستوطنات رويدًا رويدًا، ولكن تظلمات الشعب الفلسطيني لا تبرر الهجوم الذي قامت به حماس، ولا تبرر أيضًا العقاب الجماعي الذي لحق بالشعب الفلسطيني كافة.
وأضاف: نطالب جميع الأطراف بضرورة احترام القانون الإنساني الدولي، وأن يتم احترام المدنيين والمستشفيات ومرافق الأمم المتحدة التي تأوي أكثر من 600 ألف فلسطيني.
وأشار إلى أن إسرائيل تقصف غزة بلا هوادة وعدد الضحايا المدنيين في تزايد مستمر حتى الآن بشكل مقلق.
وقال منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط تور وينسلاند، إن إسرائيل استهدفت أكثر من 5 آلاف موقع فى غزة، متابعا: "نرحب بإطلاق سراح المحتجزين فى غزة".
وأضاف وينسلاند خلال جلسة مجلس الأمن، أن هناك أكثر من 7 آلاف قذيفة سقطت على إسرائيل، لافتا إلى أن أغلب ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة من المدنيين.
وأكد أن هناك أحياء كاملة فى غزة تحولت لأكوام ركام، مستطردا: "نرحب بفتح مصر معبر رفح لإيصال المساعدات لغزة".
وحذرت وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات في مجلس الأمن، ريم إبراهيم الهاشمي من اتساع رقعة الحرب في المنطقة.
وأضافت" الهاشمي" خلال كلمتها بمجلس الأمن، أنه يجب خفض التصعيد واستعادة الهدوء في أسرع وقت، موضحة أنه يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وتابعت: أنه يجب رفع الحصار عن قطاع غزة وإدخال الوقود، ونطالب إسرائيل بوقف استهداف المدنيين، وندعو مجلس الأمن لاعتماد قرار لوقف إطلاق نار إنساني في غزة.
فيما دعا فاسيلي نيبينزيا المندوب الروسى لدى مجلس الأمن، لتسوية منصفة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين.
وقال المندوب الروسي لدى مجلس الأمن، خلال كلمته: "حذرنا سابقا من أن الوضع في الشرق الأوسط على وشك الانفجار".
وتابع: "لن ندعم المشروع الأمريكي المقدم بشأن غزة وندعو لدعم المقترح الروسي، والعنف في المنطقة يجب أن يتوقف على الفور".
وطالب سامح شكرى، وزير الخارجية، بالوقف الفورى المستدام لإطلاق النار فى غزة، قائلا:"ندعو لوقف فورى لإطلاق النار ومنع اتساع الصراع".
وأضاف وزير الخارجية، خلال كلمته بمؤتمر المجموعة العربية بالأمم المتحدة على هامش قمة مجلس الأمن، أن هناك ضرورة العمل على احتواء أزمة غزة ورفض التهجير
وتابع سامح شكرى، أن أى نجاح لأى قرار يتطلب التوازن وإذا فقد التوازن والذى يأتى بحلول ناجزة وواضحة تحقق المصلحة لطرفى النزاع والمنطقة بالكامل بالتالى يكون القرار قاصر.
وطالبت كاترين كولونا، وزيرة الخارجية الفرنسية، بضرورة إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مطالبة بتسهيل وصول المساعدات للقطاع.
وأضافت، خلال كلمتها بمجلس الأمن: نطالب بإطلاق سراح كافة المحتجزين في غزة فورا ودون شروط.
وتابعت وزيرة الخارجية الفرنسية: ندعو لهدنة إنسانية في غزة لضمان وصول المساعدات، ونحذر أطرافا في المنطقة من التدخل في الصراع بغزة.