ارتفعت أسعار الذهب مطلع تداولات اليوم الثلاثاء بمقدار 7 دولارات قبل أن يتقلص هذا الارتفاع وقت كتابة التقرير ليسيطر التذبذب على تحركاته حالياً، يأتي هذا التماسك في أسعار الذهب في ظل الدعم من تراجع عوائد السندات الأمريكية، بالإضافة إلى تراجع مستويات الدولار لأدنى مستوياته في شهر، حيث يظل الذهب يحتفظ بدعم من التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وتتداول أسعار الذهب اليوم الثلاثاء عند المستوى 1967 دولارا للأونصة وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون وذلك بعد أن انخفضت لأدنى مستوى يوم أمس عند 1964 دولارا للأونصة، يأتي هذا بعد أن سجل الذهب أعلى مستوى منذ 5 أشهر يوم الجمعة الماضية عند المستوى 1997 دولارا للأونصة.
وما زالت التوترات في منطقة الشرق الأوسط مستمرة مع قيام الكيان المحتل بعمليات قذف مستمرة لقطاع غزة، وهو الأمر الذي وفر دعم كبير لأسعار الذهب في الأسواق العالمية كملاذ آمن في فترات عدم الاستقرار الجيوسياسي.
من جهة أخرى، انخفض العائد على السندات الحكومية الأمريكية لأجل 10 سنوات ليسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 4.802% حيث استمر الانخفاض في السندات لثلاث جلسات متتالية وذلك على الرغم من تسجيل أعلى مستوى منذ 16 عام يوم أمس فوق المستوى 5%.
واستطاع الذهب الفترة الحالية أن يتغلب على التأثير السلبي لارتفاع عوائد السندات الأمريكية، وهو ما اتضح خلال الأسبوعين الماضيين التي ارتفع فيهما الذهب بنسبة 9% تقريباً في الوقت الذي سجلت عوائد السندات مستويات قياسية أيضاً، يرجع هذا إلى اعتماد الذهب بشكل أساسي على الطلب على الملاذ الآمن في الأسواق.
وبمجرد أن تستوعب الأسواق العوامل الجيوسياسية ويتم تسعيرها في الأسواق سنجد الذهب يعود إلى التأثر سلباً بارتفاعات عوائد السندات.
ومع نهاية الأسبوع، تصدر بيانات التضخم المفضلة للبنك الفيدرالي وهو مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي والتي قد تؤثر على أسعار الذهب.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قد لا تنزلق إلى الركود إلا أنها قد تشهد بعض الركود التضخمي حيث يقابل انخفاض النمو ارتفاع معدلات التضخم.