عزمت ثم توكلت ثم وعدت ثم نفذت فأوفيت يا سيادة الرئيس.. هكذا لسان حال أهالي محافظة سوهاج، وتحديداً أهالي قرية بني حميل، التابعة لمركز البلينا، بعدما غيرت المبادرة الرئيسية "حياة كريمة" شكل قريتهم بهدف الارتقاء بمستوي معيشة المواطنين ومستوي الخدمات المقدمة لهم .
جاء ذلك بعد الانتهاء من جميع الأعمال الخدمية بالقرية، من مد وتدعيم شبكات مياه شرب بإجمالي أطوال 1500 م، وإنشاء مركز طبى، وإنشاء نقطة إسعاف، وإنشاء مجمع خدمات مواطنين، ومجمع خدمات زراعية، وتوصيل كابلات جهد منخفض ومتوسط وأعمدة جهد منخفض ومتوسط، وموصلات جهد منخفض ومتوسط، ومحولات وأكشاك، ولوحات ربط حلقي.
كما تم لإضافة جناح توسعة بمدرسة بنى حميل للتعليم الأساسي، وتطوير مكتب بريد بنى حميل، من أجل ذلك تحرص "البوابة"، علي اصطحابكم في جولة داخل قرية بني حميل التابعة لمركز البلينا بمحافظة سوهاج، قبل إعلانها ثاني قرية نموذجية بالمحافظة بعد قرية أم دومة التي زارها الرئيس السيسي في مطلع العام الجاري، ضمن القرى المستهدفة من مبادرة حياة كريمة.
المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" غير ملامح قرية بنى حميل، التي تقع علي بعد 5 كيلومترات من معبد أبيدوس بالعرابة المدفونة، والوحدة المحلية للقرية، تقع في نهاية الحدود الإدارية لمحافظة سوهاج من الجنوب، حيث تبدأ قرى مركز أبو تشت بمحافظة قنا من الشمال، وحولتها من قرية ضربها زلزال الإهمال ونقص الخدمات إلي ثاني قرية نموذجية بمحافظة سوهاج، بعد قرية أم دومة التابعة لمركز طما، من خلال الانتهاء من المشروعات خدمية في كل القطاعات.
من جانبه؛ أكد شريف أبوسحلي، منسق وحدة حياة كريمة بالمحافظة لـ"البوابة"، أن مديرية الصحة بسوهاج انتهت من أعمال فرش وتجهيز مركز طب الأسرة الجديد ببنى حميل، الذي يتكون من دور أرضي و2 علوي، ويشمل الدور الأرضي عيادات طب الأسرة، وعيادة الأسنان، وعيادة متابعة الحمل، وغرفة التطعيمات، وغرفة الأشعة، وغرفة التحكم، وغرفة التعقيم، وخدمة المنتفعين، وصيدلية، ومغسلة.
ويشمل الدور الأول، معملا للطفيليات، وغرفا لأخذ العينات، ومكتب صحة، و5 عيادات متخصصة وطب أسرة، وعيادة أسنان، وعيادة تنظيم أسرة ومشورة، وعيادة أمراض نسا وسونار، وقياس مؤشرات الحياة، ومعمل دم، وقاعة تدريب، وقاعة للتثقيف الصحي، وعيادة أطفال، ويشمل الدور الثاني علوي مكاتب إدارية، ومغسلة، وستديوهات، ومخازن، وغرفة لمدير المركز.
وعن مرفق الإسعاف، قال أبوسحلي، إن مبادرة حياة كريمة انتهت من إنشاء وحدة إسعاف بنى حميل بمركز البلينا، نموذج 2 سيارة، وبدأت الوحدة في تقديم خدماتها لأهالي القرية والقرى المجاورة وخدمة الطريق السريع الزراعي سوهاج – قنا.
وعن مجمع خدمات المواطنين بقرية بنى حميل الذي تم إنشاؤه، أوضح أبو سحلي أن المجمع يضم مركزا تكنولوجيا والشهر العقاري، والسجل المدنى، ومكتب بريد، ومكتبا للخدمات التموينية، ووحدة تضامنا اجتماعي، وحدة محلية، ومجلس محلى.
وأكد أبو سحلي، أنه تم إحلال وتجديد 300 وصلة مياه منزلية، وكذلك توصيل 1700 وصلة منزلية للمناطق المحرومة، وتدعيم المناطق المحرومة بخطوط مياه جديدة بطول 7.5 كم، وفي مجال الطرق تم الانتهاء من رصف طرق بطول 1.5 كم، كما تم توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، وتوصيل خطوط الفايبر، وكذلك الانتهاء من إنشاء مجمع زراعي، ويشمل وحدة بيطرية، ومركز إرشاد زراعيا.
وعن محطة رفع الصرف الصحي بقرية بني حميل، أوضح أبوسحلي، أن المحطة كانت ضمن المشروعات المتعثرة منذ سنوات، وتم إدراجها ضمن خطة مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وتم إنشاؤها على مساحة 1275 مترا مربعا، بطاقة تصميمية 320 لتر/ثانية، وتشمل " شبكات انحدار بطول 20 كم بأقطار من 160 إلى 800 مم، وخط الطرد قطر 700مم بطول 7.1 كم.
وأشاد شريف أبوسحلي، منسق وحدة حياة كريمة بسوهاج، أن مبادرة حياة كريمة بدأت العمل بقرية بني حميل بمركز البلينا، يوم 15 يوليو 2021، مؤكداً أن مشروعات حياة كريمة التي شيدت بالقرية انعكست على المواطنين من خلال شعورهم بالرضا التام وارتفاع مستوى المعيشة وخلق فرص عمل للشباب، وفرحهم بحجم الإنجازات والتطوير الذي شهدته القرية.
وأضاف أبوسحلي، أن هناك تعاونا بين المواطنين ومسئولي ومتطوعي المبادرة لامسناها من خلال حفاوة الاستقبال والترحاب وتوفير كل سبل الراحة للمتطوعين وتذليل العقبات للمشروعات التي تم الانتهاء منها.
واختتم أبو سحلي حديثه لـ"البوابة نيوز " قائلاً: علي الرغم من الصعوبات الاقتصادية التي يشهدها العالم أجمع، إلا أن مراحل العمل بمبادرة حياة كريمة تسير بخطي ثابتة ووفق جدول زمني محدد وآليات تنفيذ محددة، وأن المبادرة مستمرة في تغير وجه الحياة بالقري ليعيش المواطنون حياة كريمة بعد عقود من الإهمال عانوا فيه من سلب أبسط حقوقهم من منزل سكني أو مجمع خدمي أو وحدة صحية أو وحدة إسعاف أو طريق ممهد.
وأعلن اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، أن المحافظة تستعد لإعلان قرية بنى حميل بمركز البلينا كثاني قرية نموذجية ضمن قرى المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري، وذلك بعد قرية أم دومة بمركز طما، لافتا إلى الانتهاء من جميع أعمال المباني الخدمية بالقرية " مجمع الخدمات الحكومية، مجمع الخدمات الزراعية، مركز طب الأسرة، نقطة الإسعاف، مركز الشباب"، بالإضافة إلى الانتهاء من أعمال المرافق من مياه شرب وصرف صحى وكهرباء وغاز واتصالات ورصف للطرق، مشيرا إلى أنه جارى فرش وتأثيث تلك المباني لتكون جاهزة لتقديم خدماتها للمواطنين بقرية بنى حميل والقرى والنجوع التابعة.
وأشار المحافظ أنه تم عقد اجتماع موسع وتطرق الاجتماع إلى مناقشة موقف قرية "بني حميل" بمركز البلينا، حيث تم الانتهاء من كل الأعمال الإنشائية ورصف الطرق الداخلية بها، ووجه بالبدء في تنسيق الموقع العام للمشروعات، وأعمال التشجير واللاند سكيب بالقرية، تمهيدا لإعلان القرية كثاني قرية نموذجية بالمحافظة ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصرى "حياة كريمة" بعد قرية "أم دومة" بمركز طما.
وفي السياق ذاته؛ قال أحمد صبحي، طالب جامعي، إن حياة كريمة غيرت شكل القرية وملامحها ولمسنا تلك التغيرات في شكل الشوارع والمباني الحكومية والهيئات التي تم تطويرها، وأصبحنا علي خريطة القري النموذجية، وأضاف صبحي، أن أهالي القرية استفادوا من تلك المشروعات التي نفذت علي أرض الواقع، مقدماً الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، علي تلك المبادرة التي جعلت المواطنين يشعرون بالفخر بعد توفير كل مقومات الحياة الكريمة داخل القرية.
وأكد الحاج صبحي سيد، مزارع، أن مشروعات مبادرة حياة كريمة التي نفذت بالقرية رسمت البهجة علي وجوه أهل القرية بعدما ودعوا عقوداً من الحرمان من أبسط حقوقهم المعيشية علي مدار سنوات عجاف، مؤكداً أن مبادرة حياة كريمة هي بمثابة طوق النجاة بعدما حملت لهم بشائر الخير عن طريق تشييد وتطوير العديد من المشروعات في وقت زمني قصير.
وأضاف محمد أبو فهمي، معلم خبير، أن المبادرة الرئاسية حياة كريمة ساعدتنا في الارتقاء بمستوى المعيشة، وانتشالنا من كابوس التهميش وتدني الخدمات الذي شهدته القرية طيلة السنوات الماضية، مؤكداً أن قريته شهدت نقلة حضارية لم تشهدها من قبل، بفضل الله عز وجل وبفضل دعم القيادة السياسية الرشيدة ومشروعات مبادرة حياة كريمة، التي وفرت لأهالي القرية حياة كريمة بالفعل فأصبحت اسماً علي مسمي.
وقال أبو فهمي، إن الرئيس السيسي وعد ونفذ فأوفي عهوده، وأنقذ أهالي قرية بني حميل وأعاد لهم أبسط حقوقهم في العيش كراماً بعد الانتهاء من مشروعات الصرف الصحي والغاز الطبيعي وتسوية الطرق ومشروعات البنية التحتية والأساسية، وغيرها من المشروعات الخدمية المهمة.
