أكدت سوريا ولبنان على الرفض القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني أو تصفية قضيته العادلة، وعلى ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في فلسطين ولبنان والجولان السوري وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وقالت وزارتا الخارجية والمغتربين في البلدين - في بيان مشترك أوردته وكالة الأنباء السورية /سانا/ - إن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد التقى اليوم نظيره اللبناني الدكتور عبد الله بو حبيب والوفد المرافق له، حيث أدان الجانبان العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد الشعب الفلسطيني، وأكدا ضرورة وقفه بشكل فوري ووضع حد لجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي، والعمل على الإدخال الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية إلى غزة.
وبحث الجانبان التحديات المتصلة بأزمة النزوح السوري في لبنان، وشددا على أهمية التعاون المشترك لضمان العودة الكريمة للمهجرين السوريين إلى وطنهم الأم، وضرورة تحمل المجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة لمسؤولياتهم في المساعدة على تحقيق هذا الهدف.
كما شرح المقداد الإجراءات التي اتخذتها سوريا على مدى السنوات الماضية وفي الآونة الأخيرة لإعادة الأمن والاستقرار وتيسير عودة المهجرين إلى وطنهم، مؤكدًا على أن سوريا ترحب بجميع أبنائها وتتطلع لعودتهم، وتبذل قصارى جهدها بالتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني لتحقيق ذلك.
من جهته أعرب وزير الخارجية اللبناني عن امتنانه وتقديره للجهود والإجراءات التي اتخذتها سوريا، وتم الاتفاق على عقد اجتماعات تنسيقية لاحقة على مستوى المسؤولين والخبراء المختصين لمتابعة المسائل المتصلة بعودة النازحين، وضبط الحدود، وتبادل تسليم المحكومين العدليين، وغيرها من المسائل ذات الاهتمام المشترك.