حصل الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني والمنتج أمجد أبو العلاء على جائزة روجر إيبرت ضمن فعاليات النسخة الـ 59 من مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، حيث نافس الفيلم في مسابقة صنّاع الأفلام الجدد، ليرتفع رصيد الفيلم من الجوائز الدولية إلى 8.
وكان الفيلم في الآونة الأخيرة يحظى بنجاحات دولية عديدة، إذ يضم في جعبته 7 جوائز دولية أخرى، حيث فاز بجائزتين من مهرجان الحرب على الشاشة في فرنسا، وهما جائزة الجمهور وجائزة الصحافة، وحصد أيضًا 3 جوائز دولية في مهرجان Paysages de Cinéastes وهي جائزة لجنة تحكيم الصاعدين، وجائزة الجمهور، وجائزة لجنة تحكيم المرأة.
كما فاز بجائزة أفضل فيلم إفريقي في جوائز سبتيموس الدولية، والجدير بالذكر أن مسيرة الفيلم مع الجوائز قد انطلقت من مهرجان كان السينمائي الدولي حيث فاز بجائزة الحرية وشهد عرضه العالمي الأول. كما وقع اختيار السودان عليه لتمثيله في الحفل الـ96 من جوائز الأوسكار للمنافسة على أفضل فيلم دولي لعام 2024.
ومن المنتظر أن ينطلق في دور العرض المصرية ابتداءً من يوم الأربعاء 25 أكتوبر/تشرين الأول، حيث سيُعرض في جميع أنحاء الجمهورية ولن تقتصر العروض على القاهرة.
وكان وداعًا جوليا قد حصل على عرضه الأول في المملكة المتحدة في مهرجان لندن السينمائي، حيث تلقى إشادة كبيرة ويُذكر أن جميع تذاكر عروضه قد نفدت قبل شهر من انطلاقة المهرجان. وكان الفيلم قد شارك في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي، ومهرجان ملبورن السينمائي الدولي.
ومنذ انطلاقة الفيلم في مهرجان كان تناولته وسائل الإعلام العالمية بالمديح والثناء إذ كتب فابيان ليمرسير في موقع سينوروبا "يستكشف المخرج الصراعات في بلده عبر قصة نسائية حميمية"، ووصف موقع AFP الفرنسي الفيلم بأنه "عرض جريء لتيار العنصرية الخفي" فيما قالت هويدا حمدي عن الفيلم "قصيدة هادئة تحاول أبياتها تفكيك عُقد مزمنة وتاريخ من التعصب والعنصرية".
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعيًا للتطهر من الإحساس بالذنب.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.