قالت الكاتبة الصحفية داليا عبد الرحيم، رئيس تحرير البوابة نيوز، إن قمة السلام العالمية التي دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسي والدولة المصرية للوقوف ومساندة الشعب الفلسطيني في حربه ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأضافت "داليا عبد الرحيم"، في مداخلية هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية"، مساء اليوم السبت، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وصف القضية الفلسطينية بأنها أُم القضايا؛ مما يؤكد اهتمام القيادة السياسية بالقضية الفلسطينية.
وأشارت رئيس تحرير البوابة نيوز إلى أن عددًا كبيرًا من الدول قَبِل دعوة مصر لحضور قمة السلام التي عُقِدت اليوم في مصر لمناقشة الأوضاع في قطاع غزة، موكدة أنه آنَ الأوانُ أن يقف العالم العربي على قلب رجل واحد مع القضية الفلسطينية.
وأردفت: أن وجود بعض الدول الأوروبية في قمة السلام يُعطي شرعية قوية لمخرجات القمة، كما يعطي شرعية ومساحة لمناقشة قضية فلسطين.
وقالت الكاتبة الصحفية، إن إعادة طرح القضية الفلسطينية على الساحة العالمية خلال مناقشات قمة القاهرة للسلام يصُب في مصلحة الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أنها تشعر بمرارة شديدة لعدم صدور بيان ختامي من هذه القمة تجتمع عليه الدول الأوروبية وإدانة المجازر التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومحاولة التهجير القسري ضد شعب غزة.
واستنكرت قيام عدد من الدول خلال كلمتها الافتتاحية في الجلسة بعدم إدانة إسرائيل فيما فعلته بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة، لافتة إلى أن بعض الدول اعتبرت أن ما فعلته إسرائيل في الشعب الفلسطيني هو رد فعل لما حدث الفترة الماضية.
ووصفت ما فعله جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني بأنه منتهى الوحشية ومنتهى الغضب الشديد غير المتناسب حتى في القانون الدولي، مردفه: أن كل الأعراف والقيم الإنسانية والمواثيق وحقوق الإنسان سقطت في الغرب أمام ما حدث في قطاع غزة من قبل جيش الاحتلال.
وأكدت أن الغرب سيدفع ثمن رعونته وخطاب الكراهية الذي يُصدِّره تجاه العرب، وعدم اعترافه وإدانته بالمذابح التي تقوم بها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وأوضحت أن ما يحدث في فلسطين، وتعنُّت الغرب لإدانته والاعتراف به سيعود عليهم بالإرهاب وعمليات الذئاب المنفردة.
وأشارت إلى أن ما يحدث في فلسطين سوف يُفرِز لنا الطبعة الرابعة من تنظيم القاعدة، والطبعة الثالثة من تنظيم داعش، وبعض التنظيمات الجهادية الأخرى، وسوف تذهب هذه التنظيمات إلى عقر دارهم في أوروبا.
وتابعت: أن خطاب الكراهية الذي تُصدِّره إسرائيل ضد العرب سوف يعود عليها بالويلات، لافتة إلى أنها كانت تتمنى أن ترى خطابًا غربيًا متزنًا في هذه القمة، ولكن للأسف لم يحدث.
وأوضحت: أن الخطاب الغربي ما زال مُتعنِّتا حتى الآن، ولكن سوف يدفعون الثمن غاليا، لافتًا إلى أن الغرب سوف يذوق مرارة ما فعله ضد العرب.
وأشارت إلى أن الغرب أصبح لديه ذُعْر من الإسلاموفبيا، وسيحصد الغرب نتاج ما يزرعونه بسبب خطاب الكراهية ضد العرب.
وتابعت: أن الفترة الماضية رأينا عمليات طعن وذبح في الدول الأوروبية نتاج خطابات الكراهية ضد العرب.
وطالبت الغرب بإنقاذ نفسه، وإصدار خطاب متزن تجاه العرب والقضية الفلسطينية.
وأوضحت: أن الجهود المضنية التي تقوم بها الدبلوماسية المصرية، ويقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي في الوقوف الى جانب القضية الفلسطينية، وأيضًا في محاولة حماية البلاد والتأكيد أن الأمن القومي المصري خط أحمر، وأننا لن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية، وأن الدولة المصرية تحافظ على القضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أنه ربما يكون المقاومة الفلسطينية وحماس قد استدرجت لما تم حدوثه لتنفيذ مخطط لتهجير الشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية ودخول مصر في معادلة ربما ليست معادلتها.
وأردفت: أن الدولة المصرية تحمي حدودها بالكامل، ولن تدخل حرب بالوكالة عن أحد في العالم، لافتة إلى أن مصر قادرة بكل قوة على حماية حدودها وأمنها القومي دون التفريط في القضية الفلسطينية.
ودعت الفصائل الفلسطينية للاصطفاف والجلوس في مفاوضات داخلية، ويكون هناك صوت فلسطيني واحد وخطاب سياسي فلسطيني واحد.
واستطردت: أن الغرب دائمًا يدعم إسرائيل بكل الطرق المتاحة، لافتة إلى أن الرئيس الأمريكي جون بايدن ظهر بصورة منبطحة للكيان الصهيوني.
وأوضحت: أن الرئيس الأمريكي ظهر بمنتهى الضعف وهو يتشاور، ويحضر قرارًا بالقصف والقتل، ويقع في سقطات إعلامية غربية حول رؤيته لفيديوهات القصف في قطاع غزة، واصفة بأن الغرب ليسوا ملائكة، ويدعمون إسرائيل طيلة الوقت، وأن الغرب يكيل بمكيالين.
ووجهت سؤالًا للغرب: أين حقوق الإنسان التي تتحدثون عليها وأنتم تشاهدون إسرائيل وهي تقصف شعب غزة والأطفال والنساء والمصابين؟
وأردفت: رأينا الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحدث في أكثر من محفل دولي عن القضية الفلسطينية، وهناك جهود كبيرة يقوم بها الرئيس السيسي في القضية الفلسطينية خلال الفترة الماضية.
